كنس الدماغ 2

اكتب وامسح ثم اكتب وامسح ولازال التشويش يلاحقنى والصور المتوهمة تمر تباعا فى رأسى ولا استطيع التركيز وهى حالة لم اصب من قبل تمر صورة "جينفير لوبيز" وصوتى فى داخل عقلى يقول انا اكره "بن أفيلك" ثم صورتها مع مارك أنطونى وابنتهما التى تشبه ابوها

أنا احب "جى لو" وأظن انها لو كانت يونانية لجعلوها ربة الجمال ولحسن حظ البقر انها ليست هندية والا لاصبح البقر بلا عمل يؤديه هناك

اهز رأسى فتنمحى الصور الدخانية فيه وأقرر ان اكتب لعل رأسى يهدأ من محاولته "الكيخيوتية"لترتيب العالم كما نرتب كروت الدومينو بتوالى رقمى

لطالما رتبت العالم بداءا من اللحظة التى اقوم فيها من على الكنبة لليوم التالى بالورقة والقلم محتسبا فيه مراعاة المشاعر وزيارة اهلى والاتصال باصدقاء تفرقت بهم السبل ولطالما أمنت انى قادر على التنفيذ

ولطالما اذهلنى القدر بقدرته على بعثرة اوراقى وجرى الى طرق لم اسع اليها

يقف عقلى عن بث الافكار المترابطة وقدرته على التوالى

فى تلك الافكار المريحة وينثر صوره المجنونة مرة اخرى عن "أبوالغيط "يضحك ضحكته البلهاء واتذكر أبو رحاب وهو يضحك نفس الضحكة التى لا معنى لها وانا اسبه لانه احتجز صديقا لى فى اسفل العمارة ويمنعه من الطلوع متعللا ان وظيفته هى منع الغرباء من دخول العمارة وقد قاربت على صعفه لتصميمه ان ام كريم فى السابع هى من تأمره بذلك ,منعنى من صفعه انى تذكرت ان السباب امر لازال فى الامكان فسببته وسببت ام كريم وكريم و سكان العمارة والنسوان اللى ملهاش رجالة واجبرته ان يصعد معى ومعنا صديقى لاعلمه انه ان اتى صديق حتى وان كان امراءة فليصعد معه ويوصله للباب وينتظر ان استقبل صديقى

اهز رأسى مرة أخرى فما وجه الشبه بين أبو رحاب وأبو الغيط

لا يوجد شبه الا أبو

وأن رأسى الغبى خلق شبها فى الابتسامة

تتهرب رأسى منى وقت ان احتاجها وايضا فى لحظات الفزع و لحظات الموت وتتواجد فى الاوقات التى احب فيها الهروب منها

علاقة مشينة بينى وبين رأسى تجعلها تغتصبنى فى اوقات عسيرة وتتركنى لكلاب الشوارع

بالامس طلب منى الاصدقاء الصعود معهم لبار فريجينا فى المقطم ولانها اللحظة التى كنت احاول فيها الهروب من رأسى فقد اعتذرت لأنى اود النوم وتركت ليلتى نهبا لرأسى والافكار والصور الغريبة

وأمسية سوف يكون ممتعا فيها بعض الطعام البايت وربما احاول اجتذاب بعض المتعة لها بتسييح الثلوج المتراكمة فى الفريزر ووضع بعض الملابس الداخلية فى الغسالة العادية

ولن اجرب تعديل حالة شعرى فى هذه الحالة فغالبا مايصابح حالة التشويش هذه ان ابدأ فى حلق راسى بطريقة خاطئة تؤدى الى ان اعمل فيه الموس مع بعض الجروح فى الرأس لأصبح مثل المجانين

:))

0 comments:

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews