كنت لسه فى ريحتك

انا فى حالة دائمة من الحنين
ولو كان الاشتياق مرضا لصار اشتياقى مزمنا
احن الى امى فاذا سافرت اليها داهمنى مثل صوت المنبه فى الصباح اشتياق الى صحبة بعض المعارف الغير متعاطفين مع شخصى
واذا التقيتهم قتلنى اشتياق الى امراءة
واذا احبتنى احداهن اشتاق بجنون الى الوحدة
فاذا انعزلت اشتد على اشتياق ليوم مشحون
وعندما امسى فى يوم مملوء بالعصبية اشعر بالم القولون الحاد فاشتاق للسرير ويداهمنى النوم حتى لو كنت اجرى
احن الى وداعة اشرف عندما يملء طاهر الجلسة جراءة فاجرة
فاذا اختفى وصارت الوداعة تملا المكان يفطر قلبى السكون المفاجئ
يالله
لكم احب منظر الورود ولكن راحة الريحان اعمق طهرا
اشتاق للفل البلدى
واشمه من بعد مئات الامتار
احب الصيف من اجله
مخلوطا برائحة الذرة المشوية
ولكن رائحة الهواء المغسول بالمطر الشتوى تداهمنى فى عز تلذذى
كم انت قاسى ايها الاشتياق
كم انت موجع ايها الملل
اعشق عبدالوهاب" لم أدرى ماطيب العناق على الهوى حتى تعطف ساعدى فطواكى"
وتفاجئنى زحمة عبدالمطلب فى رأسى
أسلم رأسى لميلان كونديرا لكى يدهشنى فانا مشتاق للدهشة
ولكن احلام أرنستو ساباتو تمر خاطفة فى رأسى فاغلق كتبى
واغمض عينانى واشتاق لنزهة على شاطئ البحر
اكاد اشم رائحته الشتوية المضطربة المملوءة بشئ صاف لا يوصف حتى يفاجئنى رنين التليفون و افتح عينى لارد
اقول:
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
عمرك اطول من عمرى
ترد: عدوينك واللى يكرهوك ... بعد الشر عليك
ويديك الصحة وطولة العمر
اقول:
واحشانى اوى يا ماما
كنت لسه فى ريحتك

كان امرا يستحق

عندما رايتك فى المرة الاولى راودتنى بل نهشت قلبى رغبة فى ان استلقى على صدرك واعترف
وددت ان اخبرك انى سرقت مرات
وانى كدت اقتل رجلا ذات مساء وعن عمد
وانى فى كل صباح امتلئ رعبا من مواجهة العالم وان هذا الشعور لم يفارقنى منذ اول يوم ذهبت بى امى الى المدرسة
وانى لم اجتهد فى حياتى واستحق اللوم على كل شئ
وان شكاوى الدائمة من الاشياء التافهة هى اثر جرح بداخلى لا يراه الا انا
واننى قد دلست على اغلب من عرفتهم فلم يعرفونى عن حق وانى قد حملتهم ذنب الجهل بى
وان الكره قد تسلل الى قلبى ذات مساء ثم زاد تسلله فى المساء الذى يليه ولما كان اخر مساء فى الشهر كان ضميرى قد مات فلا شئ يعمى قلوبنا مثل تسلل الكراهية رويدا رويدا اليه
واريد ان اعترف ايضا انى اكذب
اكذب كثيرا جدا على الاخرين لاخفى الطفل الوديع بداخلى
ولانى لم استطع ان اكذب على نفسى فقد عاقرت الخمور والمخدرات
ويجب ان اعترف ايضا انه عندما يقترب كل يوم من نهايته اتأكد ان فرصى فى العودة لاعود من حيث اتيت تقل
وان ذكرى ميلادى عندما تحل كل عام فأنا اتسال كم فصلا تبقى من تلك المأساة
وان الشعور المحطم الذى يشبه ظلى ويلاحقنى اينما ذهبت بانى خروف العائلة الضال الذى لم يحقق ماحققه اقلهم شأنا قد نسيته وقت ان رأيتك
هذا اغرب ماحدث لى
كل هذا الهم انزاح عندما رايتك لأول مرة
لقد كان الامر يستحق يا مولاتى
كان يستحق كل لحظة انتظار لترضى عنى
كا ن يستحق ان انزرع بالساعات منتظرا نظرة حتى لو كانت بغضب
كان يستحق حتى الم الشعور بانى هواء فى الغرفة تمرين ولا تلحظيه
كان امرا يستحق

عندما جاء البرادعى

شيئان لا ينكرهما الا جاحد او عرص
ان البرادعى راجل نضيف
والثانية ان البقية الباقية التى اصطفاها الله من اجلنا لتعمل بالسياسية اوساخ وانضف مافيهم شبشب اما داهن او والس وربما قبض كاشات واحيانا ادى الحكومة كلمة شرف انه يبقى معارض باجنحة زى اولويز يحلق دائما ويحوم ولا يقترب من الهدف
فمنهم من يعينه النظام فى مجالسه النيابية ومنهم من يفتح له شوال الفلوس ويبقى صحفى كبير او على الاقل يسيبه يقبض من بره واهو فى كل الاحوال ملفه بقى نجس.
اما كون البرادعى نضيف فهذا امر مؤكد ليس لانه نبى ولا لانى اثق فيه ولكن لان قوادى النظام لم يستطعوا ان يمسوا سمعته المالية بسوء ونحن نعلم انه ما افسد عباد الله الذين ابتلانا بهم الا خلاء جيوبهم فاضطروا وعندما تأتى كلمة اضطرار يجب ان نتوقف ليعمل الخيال ومهما بلغ خيالكم فلا تحسبوه ظن سوء لان ما يحدث اسوا
والبرادعى الخبير فى القانون والمخضرم فى المحافل الدولية والمحترم فى اوساط العقلاء الغربيين لم يخرج من فمه حتى هذه اللحظة كلمة واحدة عن الترشح للرئاسة -حتى عندما استضافته المتحذلقة الباحثة عن المرادفات على اثر خبطة ايد هون على راسها منى الشاذلى - لم يخرج عن منهجه الذى اختاره تحت ضغط المعجبين به منذ اتى
هذا رجل صريح لا يشارك فى تمثيليات
لن يشترك فى انتخابات يعرف قبلا انها مزورة
لن يقول المقولة الزرقاء التى اصبحت تشبه اللبانه فى فم المومس من كثرة ما مضغت
"يجب ان نشارك لنثبت اننا موجودون"
هناك حد ادنى يجب ان نبدأ به
هذا ما يجب النضال من اجله
الحد الادنى
الثقة فى العملية التى سوف تندس فيها
يعجبنى ايضا من امر البرادعى انه رجل لا يروج لذاته وانما يروج لنظام يبتغى وضع اساسه
فايمن نور يظن انه نبى اخر الزمان المنتظر ويروج لنفسه على انه الامل
اما البرادعى فيروج للامل نفسه
لا داعلى للخوض فى الاخرين من رؤساء احزاب ورؤساء جمعيات وحركات ومنظمات فهم لا يستحقون
فقط قارنوا الاحساس عندما ترون البرادعى يطل واثقا غير مزهوا بنفسه ليس فى ذهنك منه اى شائبة
والاخرين الذين يتملكك الشك بمجرد ان تقترب الكاميرا من عيونهم

إلى علاء مبارك

المشجع المهتم بفريقه سواء كان الفريق لناديه المفضل او كان لوطنه لا يذهب قبل النهائى ويهمل المباراة النهائية المشجع المهتم بالذهاب للاستاد يفضل الذهاب للنهائى وليس قبل النهائى
اما انت فكنت مختلفا
جد مختلف
جلست فى المكان المقصور على كبار الشخصيات تشجع فى مبارة مصر والجزائر فى مباراة كرة اليد مثل كل المشجعين ولممت معك لفيف من اللصوص واصحاب الاقطاعيات الجديدة وكنت ملتزم القرن الواحد والعشرين (سيد مشعل-سامح فهمى-حسن صقر) ولان قد حضرت نكاية فى الجزائريين فقد اخذت تلوح لهم بعلامة الاربعة اشارة الى مبارة كرة القدم السابقة فى قلب مبارة لكرة اليد
هذا ماحدث منكم ورغم مكسب الفريق المصرى فلم تذهب للمبارة النهائية
عزيزى علاء اعرف ما لا يقل عن 100 الف انسان مصرى لا يحبون العرب ويتمنون ان نقطع معهم كل علاقة حتى لو كانت رمى الزبالة فى صحرائهم
واقل منهم قليلا يتمنون ان ننهج نفس النهج مع اى دولة اسلامية وان نرمى انفسنا فى قلب العالم الغربى حتى ولو بطريقة الهجرة الدائمة
واعلم ان هناك اربع مليون على الاقل تجاوزوا عامهم الخمسين ولكنهم لازالوا يشجعون لعبتهم المفضلة بنفس الحماس
ولكنى اول مرة ارى رجلا فى سنك يحمل هذا الكم من الكراهية لدولة يربطنا باهلها دين ولغة -رغم انف ابيك - لمجرد خسارة فى مبارة كرة قدم
انت تتجاوز يا هذا وتستمر فى النفخ بنار تكاد تنطفئ
اسألك بالله وانت دخلت كعبته المقدسة منذ شهور مقدسة
كيف امتلأ قلبك بهذا الحقد؟
ام هل تظن انك علاءالدين الايوبى وانك جئت الملعب تحملك اهداف الحقد المقدس
اخيرا... عيش سنك وتحلى بالمسئولية يا حاج

املك اجنحة

يبدو ان حدود المحظورات بداخل نفسى اكبر من قدراتى ولهذا ما ان يبدا التقدم خطوات حتى اتقهقر راجعا مايزيد عن الخطوات التى تقدمتها
وامر مرهق العيش بهذه الحدود فى هذه السماء وانت تملك اجنحة

سأعود

مضى وقت طويل منذ جلست اخر مرة لاكتب ما افكر فيه
وناهيكم عن الحاح الافكار السوداء وتلاحق الضيوف وانعدام الدهشة والنظر بفضول والتنحى عن العادة السيئة بتناول القهوة فى الصباح والخضوع لعلاج الاسنان للمرة الاولى وما عناه هذا من السماح لامراءة ضعيفة بغيضة بعض الشئ بفشخ فمى والعبث باسنانى ونهرى لمنعى من اللعب بلسانى وهى تعمل بفكى الاسف الاثير لدى. فقد كانت المشكلة فى عدم الكتابة هى الرغبة فى المخاطرة بالدخول عميقا داخل رأسى وانا لم اكن قادرا
استعصى على التفكير بذاتى وتتبع احوالى وفهم افعالى
لقد توقف مخى عن اداء العمل المفضل لدى
وهو مراقبة نفسى وفهمها
لقد توقف الاستمتاع عن مصادقة نفسى تلك الصداقة اللدودة التى تجعلك تقف على جرحك وتنثر عليه بعض الكحول الذى يؤلم تطهرا
لقد توقفت محاولات الكتابة والشطب
توقف الغضب من تكرار الخطأ
انغلقت عينيى فجأة واصبحت لا أرى الا ما يراه الاخرون, وعند غير قصد شبه متعمد توقف اتصالى مع سيدى
كنت انتحر فى الليلة الف مرة وانا اقتل الوقت بالعاب الكمبيوتر ومشاهدة البرامج الرياضية والنوم جالسا ثم الاستيقاظ فالنوم التالى بدون ان اغير مكانى احيانا
لقد كانت اياما قاسية
غدا سانهر طبيبة الاسنان واترك كرسيها الملعون واخرج غاضبا لان لا احد يعبث بفمى ويتركنى ويعبس بوجهى وأنا اتألم
وسأمنع المتطفلين والقى حقائبهم لدى البواب
وسأشترى قهوة للصباح
وسأعيد البحث عن طريقك مرة اخرى سيدى
واتمنى ان لا تحيلنى الى الشك القاتل والحيرة الحانقة التى تلقينى فيها كل مرة رغم انى استحقها
فأنت ستبقى أنت
وأنا .. أنا

احتفالا بعيد الحب

سوف اضحى فجر الغد بدبدوب احمر سمين

فى الانتظار

في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة:
ربما نسيت حقيبتها الصغيرة في القطار،
فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول،
فانقطعت شهيتها وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف
وربما انشغلت بأمر طارئٍ أو رحلةٍ نحو الجنوب كي تزور الشمس، واتصلت ولكن لم
تجدني في الصباح، فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين من النبيذ
وربما اختلفت مع الزوج القديم على شئون الذكريات، فأقسمت ألا ترى رجلاً
يُهددُها بصُنع الذكريات
وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق إلي، فانطفأت كواكب في مجرتها.
وما زالت تُعالج بالمهدئ والنعاس
وربما نظرت الى المرآة قبل خروجها من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين تُموجان
حريرها، فتنهدت وترددت: هل يستحق أنوثتي أحد سواي
وربما عبرت، مصادفة، بِحُب سابق لم تشف منه، فرافقته إلى العشاء
وربما ماتت،
فان الموت يعشق فجأة، مثلي،
وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
محمود درويش

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews