ضلال الصرصة

لا احد يخطف قلوبنا او يحولها لنا نحن فقط نحولها باتجاه نؤمن به مهما كان من سنقابله فى هذا الاتجاه , ومخطئين كنا او رافقنا الصواب فسنفعل كل شئ لنثبت صحة ما اندفعنا فى اتجاهه وسنحكى لمن نثق فيهم كيف اّمنا والاشارات التى صاحبت مرحلة التحول والعلامات التى اّولناها لتصبح دليل يوثق به وربما سنتبنى بعض الاساطير التى سمعناها من الاخرين طوال حياتنا وسنتورط فى الكذب الابيض بدافع الاثبات وقد نتحول للكذب الاسود فنخلق اساطيرنا ونغرق فى اوهامنا التى ستصبح بعد قليل ضلالات الاخرين الاضعف منا الذين يثقون فى قوة شخصيتنا وصواب اختيارنا لنكمل سلسلة هى بالفعل موجودة من الكاذبين الذين يقدرهم التاريخ ولست اقصد التاريخ بمعناه المشهور بل قد يكون تاريخ مدينة - مجموعة حرفية - حى ما -او حتى زقاق منزوى متفرع حارة لا يعرفها الا من يسكنها
فنصبح مثلا يضرب فى تاريخ الحب - استرداد الحق المسلوب بالقوة - الشقاوة المهذبة - التنكيت - التقوى او حتى فى مرافقة الاشباح
ووقت ان نكتسب سمعة نصبح ملزمين بموقفنا ولا نستطيع التزحزح بل قد نتوحد حتى مع مواقفنا ويتحول نقد للحب يصبح امرا موجها لنا شخصيا و تفنيد اسس التدين المظهرى يصبح مقصودا به كفرنا
قد نستهلك فى الدفاع عن المواقف او نستهلك فى الاثبات واى من الاستهلاكين قد لا يكون حقيقة روحنا فقط ,هو مجرد تبنى خاطئ لوجهة غير مقصودة او مقصودة وثبت خطئها ولكن كبرياء ما يجعلنا نكره التراجع فى كل ماشرحنا واثبتنا والعلامات التى اّولناها
لو لا نملك عقلا يرى يؤثر فى قوتنا سنتحول لمسوخ ادمية وسنتيه بكبريائنا ونصبح شخوصا ميتة تسعى على قدمين لا تؤمن الا بالحق التى تراه انفسنا الشقية وليس الحق المطلق المقبول لدى كل الاطراف
نصبح انانيين غير منطقيين لان لدينا منطقنا الخاص الذى لن يفهمه غيرنا
نقتنع عن صدق او بالتضليل الفاجر ان الاخرون غير مقدرين لما نشعر به او على الاقل لا يرون ما لانرى
وقد يحدث هذا لشخص ما ويكون امرا عاديا فالنفس امارة بالسوء اما نتحول لشعب خالق للضلالات فهذا امر غير اعتيادى لا نتفق الا على الخطأ ويصبح لدينا قناعة داخلية ان حدود حقك هى قوتك الشخصية تحولنا الى وحش غير
مستأنسة تسعى فى الشوارع ويصبح الوطن اكثر خطرا من محمية طبيعية فى كينيا
او مجرد مجموعة من مدمني حبوب الهلوسة لا نرى الا ما نريد ان نراه فقط
لقد صار الواقع اكثر من مجرد لا يطاق الى كابوسا
تحولنا لشعب من المصرصرين (ضاربين برشام صراصير) يفعل كل شخص(وبإيمان عقيدى) بشكل فردى مايؤمن هو بصحته حتى لو كان هذا الشخص معتوه
وقد يسب الدين فى الطريق ولما يعود لبيته يرفع سماعة التليفون ليسأل دار الافتاء هل يجوز له مداعبة زوجته وهى حائض.

2 comments:

فاتيما Monday, May 03, 2010 10:28:00 AM  

صباح الخير يا نور

موافقة على كل كلامك
و ابصم عليه بالعشرة



العشوائية
سمة غالبة على الشعب المصرى
عشان مفيش عقل جمعى منطقى
نثق فيه يلمنا وراه

اعتقد المسئول
عن ذلك الحال اللى احنا فيه
اللى ماسكين الدفة
و بيغرقوها
و سلبيتنا تجاه ذلك


بس برضو
مش احنا الوحيدين
اللى نملك هذا الضلال
و بنمشى فى غيه


شعوب كتير ف العالم لها قناعاتها العجيبة الغربية الغير منطقية
و مع ذلك عايشين كويسين
ميت فل و تمنأشر
محدش بيدوسلهم على طرف
و ان كانوا مصرصين
زى انتا ما بتقول
و اظن دول الخليج
اغلبها ماشى بالنظام دا


و هنروح بعيد ليه
ما ليبيا نفس القصة
بس محدش بييجى جنبهم
بمنطق كل واحد
ينام ع الجنب اللى يريحه



و المشكلة عندنا
مش ف اختيار الجنب
المشكلة ف ان محدش هسييب
حد ينام اصلاااااااا

صباح الجو الملبد
بكآبات متتالية


آه يانى


و الله البلد دى
اتبهدلت معانا
قوى قوى قوى
بشكل يخلى الواحد يكئتب
و هوه بياخد نفس بس
مش يفكر حتى

بقولك ايييييييييه
متعدنيش يا عم
مش طالبة خالص
دنا يعاب عليا انى متفائلة
حتى حيث لا ينفع التفاؤل

خير خير

صباحك خير يا نور
يا من تملك أجنحة
فى سماء ضيقة

فاتيما Tuesday, May 04, 2010 10:31:00 AM  

انتا كويس يا نور ؟؟

صباح الخير اولاً

و بطمن يعنى ثانياً

و ازيك يا فندم ثالثاً

بس كدا

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews