معادة

سيدى
وددت دائما ان اكتب عنك ولكن كلاما يتدفق منى
ثم يعلق فى حلقى ولا يخرج
ويتحشرج صوتى فأصمت ,وابقى منتظرا
فأشتاق اليك
وأعيد الكرة الى ان اصمت مرة اخرى
لكنى الان, فى هذه المرة قلبى لا يصمت رغم انه اعتاد ان يتراجع فى كل مرة
ترانى نزقى يذهب عنى ويتوقف دفق الشر فى دمى؟
أم أخرنى بصرى الزائغ من ضغطة فقدان الزمن أو الفرصة؟
لن اجيب ولا ابالى فليس كل سؤال طلب للعلم ...وليس كل جواب يمحو جهل.... ولست اكتب لكى اسأل أو اجيب
ولكنى اكتب لانى اسأل أنسا فى وحشة ونورا يذهب ظلمة
سيدى
المطمئن لا يضل هكذا يقولون
والتائه ايضا - انا اقول- فكيف عساه من فقد الطريق يتيه؟
بل يمعن فى البحث
يتحمس حين تخالط اهداف البصر سراب
ويجرى فلا يصل فيحبط
فيتوجه لطريق اخر , يعمل عقله ويمل , فيعمل قلبه ويبحث ويتحمس
ويجرى ويقترب فى بعض الاحيان واحيانا يبعد
يلمح سبلك مقتربة فيطمح فيها
لا يفتر
التيه بحث دائم يا سيدى وانا فى قلب التيه
ابحث
سيدى
قد يبدو احيانا حنق منى ونقمة
قد يبدو غضب الجاحد فى وجهى
قد اهرب او اتهرب
ارفض فى التيه طريقك وادعى انى ابحث
انا كاذب ولست حاقد ولا غاضب ولا ارفض طرقك ولكنى فقط مرهق
متعب جدا
تعلم هذا - انا اعلم
ترانى احيانا ابكى شوقا لك واتخيل انى سأبكى مخى ولكنى فجأة اهدأ
حينها اعلم انك تقبل دمعى وشوقى وارهاقى وتعبى
تعلم من داخل قلبى انى اريدك
وتعلمنى انك تعلم ويصبح كونك لحظتها قبضة من تراب لا اقبلها
حين تعلم منى وتعلمنى انك تعلم
اكف عن البحث وأنام
سيدى
لطالما شغل كيانى بودك.
فأنا جربت الود البشرى وأعرف ان تلقى السلام ويرد اليك سلام بود بشوش
واننى طالما عدنى البشر فى الدنيا قويا
وعرفت الاقوياء الكرماء وبادلونى الود
كل مثل بضعفه
التحية الصباحية ترد بتحية ودعاء
اكرام الضيف يقابله ان اكرم انا وضيوفى
اقراض المال والذود عن الاعراض
قابله أن اصبحت فردا منهم
فتحت بيوتهم
وقوبل ادائى للواجب بكرم اثلج صدرى لا استطيع ان انساه
يتذكروونى فى كل شئ حتى تحية قبل النوم
سيدى هؤلاء كانوا بشرا فكيف اذا وددتك وانت اكرم الكرماء وانك اقوى الاقوياء
الهى وسيدى ومولاى
الان يذهلنى ان يصبح احدهم محط ودك ما الذى فعله لينال ودك
أركعتين فى الليل؟
اصوم فى الحر؟
ابتسامة فى وجه يتيم؟
صدقة لمحتاج من رجل لا يملك الا تلك الصدقة؟
اعلم ان الكريم حين يعطى لا يستبقى
وأنا اسأل كرمك
وهذه أول مرة تحل عقدة لسانى
وأسأل عفوك الذى لا يغادر ذنبا الا محاه
يا رحيم يا ودود يا كريم
كيف هو ودك ؟

2 comments:

فاتيما Tuesday, December 28, 2010 10:01:00 PM  

هل يصح ان اتدخل الآن
وأكتب أى تعليق يا نور ؟؟

معرفش


بس جملتك عن التيه
الذى هو بحث دائم
وانتا تقبع ف قلبه ما زلت
فكرتنى بالجمييييل
نجيب محفوظ
لما قال


فتح الله
باب اللانهائية
عندما قال
أفلا تعقلون؟



بجد
مش لاقية حاجة
توزاى رقة وصدق
ما كتبته
عشان اقولها



بس عاوزة جدا
اتمنالك كل الخير
يا مالك الاجنحة

واتمنالك كمان
حضن السما
ينفتح على وسعه

واتمنالك ارهاق البحث
وليس ارهاق اليأس

واتمنالك صباح ومساء
دافى هادى بس فيه
بهجات متكررة
تبدد عتمة الوحدة
وتذهبها بلا رجعة

يلا
قول ورايا
انشالله


خالص ودى
وكل سنة وانتا طيب
يا نور

:))

الكلمة نور Wednesday, December 29, 2010 1:58:00 AM  

انشالله
ان شالله
انشالله
انشالله
:))
اطرائك الدائم يفسدنى
جداجدا
ولكن اشكرك من كل قلبى

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews