التحرير - كربلاء / عاشوراء - يناير

يناير ٢٠١١ اصبح للمؤمنين بها حزن على فرصة نجاة لم تستغل .. حزن اصيل فردى يسمم ٢ مليار خلية لكل شخص شارك فيها ولو بقلبه ومنعته الحدود .. اصبح حزن جينى يسرى بالتوريث فى السلالة .. التحرير صار كربلائنا وسنجلد انفسنا بعنف لاحقا كلما شعرنا بالندم

القاهرة فى ٣ يناير ٢٠١٤

سنكتب ما نراه .. منكم الدبابات والسلوك قاطعة اللحم تغلق الميادين ومنهم المجانين يحاولون اقناعنا انهم يستطيعون فتح الميادين .. اما نحن المساكين فندور فى سيارات نافقة فى دوائر تجنب الاشتباك والدبابات والرصاص الطائر بغير هدف واضح. 
فى الصباح نخرج هادئين و كان مانراه فى التلفزيون فى اليوم السابق كانت حفلة فى مكان ما غير الذى نمر منه الان .. لاحقا سيثبت هذا فى رؤوسنا ان الحفلة لم تنعقد اصلا واننا كنا اسرى وهم الشاشة والمذيع المهم برابطة العنق المنمقة .
الموتى لا يعرفهم الا اصحابهم وامهم وننسى اسمائهم بمجرد ضغطه على الريموت .. من يؤمنون لهم مكانا فى الجنه بالوعد يعلمون ان الذاكرة بعد ٣ اعوام من القتل لا تحتمل هذا اكم اليومى من الاسماء لذلك لا يعولون على ان تثير حالة الحاجه زينب غضبنا قدر ما ستثير من تعاطف عندما يحولها لرقم فى دفتر كفاحة الوطنى 

برادوكس الاخلاق والنفعية

اليوم عندما سحلت الشرطة المصرية بنت من الاخوان لم يحركنى الواجب الاخلاقى لاعترض .. فقط اعترضت لاننى اخشى ان اواجه ما واجهته هى .. انا اقل اخلاقا اليوم ولكنى متسق اكثر مع مايدور بداخلى

كابوس الاول من ديسمبر

كنت فى الكابوس مطاردا فى طرق ريفية من شخوص لا اعرفهم ولكنى اخشاهم ... عدوانين .. خطرين ومسلحين وكنت غارق فى جبن غير مبرر وانتهى الامر بي فى زاوية ردهة ترتفع عن الارض ب٥ امتار محصورة بين طريقين يمين ويسار وانا جالس على الارض اترقب من اى الطريقين سيأتون واغالب النوم واعرف ان حياتى ستنتهى لو استسلمت للنوم وعينى تنغلق رغما عنى  

رساله الزعيم الاحمر الاخير(سياتل) امام السيناتور الابيض

هذا التراب المقدس!!

تلك السماء هناك،.. ذاتُ السماء التي طالما ذرفت دموع الرحمة على أبناء شعبي لقرون لا تحد، والتي كانت تبدو لنا أزلية وعصية على التغيير، ربما تتغير... هي اليوم صافية، لكنها ربما تحتشد غداً بالغيوم, لكن كلماتي كالنجوم لا تتغير أبداً.

وللزعيم الأبيض أن يثق بأي شيء يقوله سياتل كما يثق بعودة الشمس أو عودة الفصول, يقول السيد الأبيض أن الزعيم الكبير في واشنطن يهدي إلينا تحايا الصداقة والنوايا الطيبة، ذلك لطف منه كبير؛ لأننا نعلم أنه ليست به ثمة حاجة إلى صداقتنا في المقابل، فأبناء شعبه كثيرون. وهم مثل العشب الذي يكتنف البراري الفسيحة. أما أبناء شعبي فقليلون مثل شجرات متناثرة في سهل كنسته العاصفة, وقد بعث الزعيم الأبيض العظيم، والذي أخاله طيباً أيضا،ً إلى شعبي رغبته في شراء أرضنا مقابل أن يوفر لنا عيشاً مريحاً. وهذا يبدو عادلاً في الحقيقة، لأن الرجل الأحمر لم يعد له حق يستحق الصون. وربما يكون العرض حكيماً أيضاً، لأننا لم نعد في حاجة إلى أراض فسيحة.

مر زمن كان فيه أبناء شعبي يغطون الأرض مثلما يغطي البحر الذي نفشته الريح قاع البحر المعبد بالمحار. لكن ذلك الزمن مضى وانقضى مثلما عظمة تلك القبائل التي لم تعد الآن سوى ذكرى مخنوقة بالنشيج, إنني لن أطيل الوقوف ولا النحيب على أفولنا الأخير في نهاية المطاف، ولن ألوم إخوتنا ذوي الوجوه الشاحبة على التسريع في ذلك الأفول، لأننا نحن أيضاً قمينون باللوم…

إن الشباب غرار, وعندما كان يعتري شبابنا الغضب جراء خطب حقيقي أو متخيل، ويشوهون وجوههم بالأصباغ السود، فإن ذلك ربما يشي بأن قلوبهم سوداء، وبأنهم قساة دائماً وغلاظ القلوب، وبأن شيوخنا والمسنات من نسائنا غير قادرين على كبح جماحهم. لكن الأمر لم يكن أبداً كذلك. هكذا كان الحال عندما شرع الرجل الأبيض في الدفع بأجدادنا إلى غرب بلا نهاية. لكن، دعونا نأمل أن العداوات بيننا لن يقيض لها العود، لأننا عندئذ سنخسر كل شيء ولن نكسب شيئاً. إن الشبان يعتقدون بأن الانتقام كسب، حتى لو كلفهم الحياة. لكن الشيوخ الذين يقيمون في البيوت في زمن الحرب، والأمهات اللواتي ربما يخسرن أبناءهن، يعرفون أكثر من ذلك.

والدنا الطيب في واشنطن، والذي أفترض أنه قد أصبح لنا أباً الآن كما هو لكم منذ نقل الملك جورج حدوده أبعد باتجاه الشمال. أقول، والدنا الطيب والعظيم، يرسل إلينا وعداً بأننا إن فعلنا ما يريد، فإنه سيحمينا, وبأن محاربيه الشجعان سيكونون لنا مثل الجدار المنيع، وبأن سفن حربه الرائعات سيزحمن شواطئنا بحيث يكف أعداؤنا القدماء البعيدين في الشمال، (الهيدا والتيسمشين)، عن ترويع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا. عندئذ، سيكون أبانا حقاً ونحن سنكون أبناؤه. ولكن، أيمكن لمثل ذلك أن يحدث أبداً؟!

إن ربكم ليس ربنا… إن ربكم يحب شعبكم ويكره شعبي. وهو يلف بذراعيه الحاميتين ذا الوجه الشاحب ويقوده من يده كما يقود الأب طفله الصغير. لكنه تخلى عن أبنائه الحمر إن كانوا حقاً بنيه, بل إن الروح العظيم إلهنا قد خذلنا أيضاً. إن ربكم يجعل من شعبكم أقوى يوماً في إثر يوم، وقريباً ستملؤون المدى. أما أبناء شعبي فيضمحلون مثل مدّ ممعن في الانحسار لن يتسنى له أبداً أن يعود. لو كان إله الرجل الأبيض يحب أبناء شعبي إذن لكلأهم بحمايته. لكنهم أشبه بأيتام بلا ملجأ يفزعون إليه في طلب العون، فكيف لنا أن نكون أخوة إذن؟ كيف يمكن لربكم أن يصبح إلهنا وأن يعيد لنا الألق ويوقظ فينا الحلم في عودة المجد الغابر؟

إذا ما كان لنا إله سماوي واحد فإنه لا بد إله منحاز، لأنه جاء لنجدة أبنائه البيض. إننا أبداً لم نره. وهو قد أنفذ قوانينه دون أن يرسل ولو كلمة لأبنائه الحمر الذين ملأت أخلاطهم يوماً هذه السهول الفسيحة مثلما تملأ النجوم قبة السماء.. كلا.. إننا جنسان متمايزان، أصولنا مختلفة وأقدارنا متفارقة، وثمة القليل مما نشترك فيه…

لنا… رفاتُ أسلافنا مقدسات, والثرى الذي يضمهم جليل, أما أنتم فتجولون بعيداً عن قبور أسلافكم وكأنما دون أن يعروكم ندم. ودينكم كتبته أصابع ربكم الحديدية على ألواح حجرية بحيث لا تملكون له نسياناً، بينما لا يملك الرجل الأحمر له فهماً ولا حفظاً. أما ديننا فهو إرث أسلافنا. إنه أحلام الرجال التي أوحى بها إليهم الروح العظيم في ساعات الليل البهيم.. وهو رؤى شيوخنا المنقوشة في قلوب شعبنا.

وأمواتكم يعزفون عن حبكم وعن حب الأرض التي كانت لهم مهاداً حالما يعبرون بوابات قبورهم ويذهبون فيما وراء النجوم. إنهم سرعان ما يصبحون عرضة للنسيان ولا يعودون. أما أمواتنا فلا ينسون أبد الدهر العالمَ الحلو الذي وهبهم الحياة…

الليل والنهار ثمّة لا يتساكنان. والرجل الأحمر يهرب من وجه الأبيض كما يفر سديم الصباح المتقلب على السفوح من أمام شمس الصباح.. لكن ما تعرضونه يبدو عادلاً في آخر المطاف وأظن أبناء شعبي سيقبلونه وسينسحبون إلى المحميات التي قدمتموها لهم. وإذن، فسنسكن بسلام كلا على حدة، لأن كلمات الزعيم الأبيض العظيم تبدو وكأنها صوت الطبيعة تكلم شعبي من جوف العتمة الكثيفة التي تتجمع سراعاً حولهم، تماماً مثل الضباب السميك الذي يهوِّم خارجاً من حلكة البحر. لم يعد مهماً لنا أين نصرف أيامنا الباقيات، فهي لن تكون كثيرة. والليل الهندي يعد بأن يكون شديد السواد بلا نجمة أمل تطوف له على أفق, ثمة ريح حزينة الصوت تعول في المدى. وثمة قدر متجهم يضرب وراء الرجل الأحمر على الأعقاب. وأينما حل الرجل الأحمر، فإنه سيسمع صوت الخطوات الواثقة المقتربة، وسيتأهب للقاء قدره المحتوم مثلما تفعل الظبية الجريحة وهي تصغي إلى خطو الصياد المقترب.

هي بضعة أقمار أخرى، بضع شتاءات أخرى وحسب، ولن يتبقى من نسل أصحاب الدار العظيمين الذين كان يحميهم الروح العظيم، والذين كانوا يطوفون يوماً على هذه الأرض الفسيحة أو يقيمون في البيوتات السعيدة. لن يتبقى منهم من باكٍ على قبور شعب كان ذات يوم أشد منكم بأساً وأكبر أملاً. لكن، لماذا أندب قدر شعبي في آخر المطاف؟ ثمة قبيلة تتبع قبيلة، وأمة تتلو أمة.. والقبائل جمع أفراد وليست بأفضل حالاً منهم.. والأفراد يأتون ويمضون، تماماً مثل أمواج البحر.. ثمة دمعة أخيرة، وترنيمة موت، ثم يختفون من أمام أعيننا التواقة إلى الأبد. ذلكم هو ترتيب الطبيعة حيث لا ينفع أسى, ربما يكون زمان أفولكم لما يزل بعيداً، لكنه قادم دون ريب, ذلك أنه حتى الرجل الأبيض الذي يسير ربه معه ويتحدث إليه كما صديق لصديق، لن يقوى على الهروب من القدر المشترك. وربما نكون أخوة بعد كل شيء، وسنرى…

إننا سنتفكر في عرضكم ملياً، ثم ننبئكم بما نقرر. لكننا إذا كنا لنقبله فإنني أضع شرطي الأول هنا والآن: أن لا تنكروا علينا حق القدوم، دون إزعاج وعن طيب خاطر منكم، لنُلِم بقبور أسلافنا وأصدقائنا وأبنائنا. إن كل جزء من هذا الثرى مقدس في عين شعبي.. كل سفح تلة.. كل واد وكل غيضة.. كل مكان هنا قدسته حادثة سعيدة أو حزينة في الأيام الخوالي التي طواها الزمان.. وحتى الصخور التي تبدو وكأنها تتمدد بكماء مهيبة وهي تسح العرق تحت الشمس على شاطئ البحر، كلها تمور بذكريات الأحداث التي تتصل بأقدار شعبي. والتراب، هذا الذي تقفون الآن عليه، يستجيب بحب أكبر لدوس أقدام أبناء شعبي أكثر مما لأقدامكم، لأن مزاجه دم أسلافنا، ولأن أقدامنا العاريات تفهم لمسته الحانية. والرجال الجسورون، والأمهات المحبات، والعذارى ذوات القلوب السعيدة، والأطفال الصغار الذين عاشوا هنا ومرِحوا لفصل قصير. كل هؤلاء الذين طوى النسيان أسماءهم، سوف لن يكفوا عن عشق هذه القفار الكئيبة، وسوف يلقون التحية على الأرواح الغامضة التي تعود في المساءات مثل الظلال…

وعندما يطوي العدم الرجل الأحمر الأخير، وتصبح ذاكرة قبيلتي محض أسطورة تدور بين الرجال البيض، فإن هذه السواحل سوف تغص بالموتى من أبناء عشيرتي الذين لا يحيط بهم بصر وعندما يظن أبناءُ أبنائكم بأنهم وحدهم في الحقول، في المخازن والدكاكين، على الطرقات العريضة أو حين يلفهم سكون الغابات التي بلا دروب، فإنهم لن يكونوا أبداً وحدهم، ولن يجدوا في الأرض الفسيحة كلِّها معتزلاً. وفي الليل، حينما يلف الصمت مدنكم وقراكم حتى تخالونها خلواً من الحياة، فإنها ستكون محتشدة بأصحاب الدار العائدين الذين ملؤوا هذه الأرض الجميلة ذات مرة والتي لا يكفون عن حبها… الرجل الأبيض لن يكون أبداً وحده..

فليكن الرجل الأبيض عادلاً إذن وليرأف بشعبي، لأن الموتى ليسوا أبداً بلا حول.. هل قلت موتى؟.. ليس ثمة موت.. ثمة فقط تبديل عوالم.!

كفاءة صنع الذكريات

اليوم انا مريض .. ووحيد قليلا ويطاردنى حلم رايته منذ يومين والاحداث لا تهدأحتى تشتعل .... فلنبدأبالحلم .. كنت احمل شيئا ثقيلا ولكنى قدرت انى استطيع المشى به فلما حاولت المشى لم تطاوعنى قدماى وبدأت فى الارتعاش .. ظننت (كما نظن فى الاحلام) انى مصاب بالشلل فنظرت لقدمى وجدتها ترتعش وتجاهد كى تتحرك ... حدثت نفسى انى يجب ان ابدأ فى ممارسة تمارين الساقين رفعت رأسى لانظر خلفى فوجدتنى اقف فى احد شوارع رأس البر المطلة على البحر .. احد الشوارع بعينها ... انتشيت برائحة البحر ونسيت ساقى .. للحظة فكرت ان البحر يبدو غريبا وفجأارتفعت موجة غمرت  نصف الشارع وامتدت حتى قدمى ولم استطع الهرب امعنت النظر للبحر بما انى مقيد لا استطيع الجرى فرأيت موجة هائلة ترتفع من وسط البحر وفى الطريق لاغراقى انا والشارع واستلسمت وفجأة وجدتنى انظر للحائط المجاور لسريرى...انتهى حلم من النوع الذى تذكر كل تفاصيله ولا تذهب من ذاكرتك مهما حدث .... فى اسبوع الحلم انا اصنع الذكريات واصنع منها علامات للايام. اذا فللذكرى ...  هذا الاسبوع فى مسجد فى الاسكندرية وقعت اشتباكات وكما يُحكى عذُب شابين داخل المسجد لاعتراضهم على تدخل الامام فى شئون سياسية واى كان ما حدث سواء اخطأ المحلاوى او المتظاهرين ... فقد اقيمت جماعتين للصلاة بامامين لنفس الفروض فى نفس التوقيت واحدة بداخل المجلس واخرى بخارجه .. الحدث الثانى فى نفس اليوم هو حادث سيارة قتل واصيب فيه ١٢ شخص كانوا عائدين لبلدتهم بعد مشاركة فى مظاهرة بالقاهرة ..وتمت صياغه الخبر فى احد المواقع كالتالى : مصرع واصابة ١٢ (اخوانى) ... هكذا بين قوسين تم وصف قتلى ومصابين بانتمائهم السياسى ونزع صفتهم الانسانية ...
هذه الذكريات تتداعى ... نفس الاسبوع منذ عامين وفى مثل هذا اليوم فى تونس صفعت شرطية غبية بائعا فى الطريق فاستبد به الاحباط وقلة الحيلة .. لم يفكر كثيرا ... كان الحل ان يحرق هذا الجسد الذى ضربته امراءة ... وقف امام ديوان السلطة واغتسل بمادة حارقه .. واشعل ثقابا ... وترك الطبيعه تأخذ مجراها فاشتعل ٣٥٠ مليون شخص وحتى الان وبعد عامين لازال الحريق مشتعلا . 

عيل تايه

وانا دلوقتى مش عارف باعيط عليا ولا عليكى... شحط طويل واهبل وقاعد فى ميدان واسع  ومعايا الناس وبعيط زى عيل تايه ... عارف الصح والغلط ومش قادر اعمل حاجه غير القعدة. 

ضحك الفرجة الصافى

سادون ياعزيزى وكانى لم انقطع ولن اعتذر وكمن يخاطب شخصا يراه وكانه كان ينتظر ... من تنتظر ياعزيزى ؟ انت الاخير والبهجة انقطعت منذ صعدت"الدقون" بحسب كلام منصور بهجت الساحر صانع البهجه... ... الانتظار لن يجدى يا عزيزتى فالطريق مغلق وطويل ويتحرك بمعدل نصف سيارة كل ساعه ... الكوبرى مزدحم والنفق ايضا.. والاشارة يحتلها منتظرين اخرين فى نفس الكوكب .. وانت تحل مشكلة لتعقد اخرى وتنهى وجودك فى قصه لتظهر فى قصه اخرى مشهد زيادة هنا او ناقص هناك ولكن حياتك مجموع مشاهد فى قصص الاخرين .... مجموعات من الضحك تتلاقى لتجمع ضحكة الفرجة على الاخرين يصنعون تفاصيل قصصهم ... مجرد ضحكه صغيره تجعل للحياة معنى فمابالك بكمات من ضحك الفرجة الصافى... عزيزى عزيزتى يا من تعثرتم فجاة فى التدوينه احب ان اوجهكم لحقيقة انتم لاشئ مطلق

هذه الفوضى نظام لا تدركه العيون الرتيبه

انا انسان ضعيف يا سادة واحب ضعفى... منحشر فى التفاصيل لا أؤمن بالوردة والدبابة ورموز كل معسكر وأؤمن بالتفاصيل الضيقة والتاريخ الشخصة لكل فرد يملى عليه تصرفاته من اين سياتى اللص بضمير فى اخر أيامه ... ربما يرحمك ضابط جيش تقع تحت يده فى مظاهرة لان ابيه رباه جيدا... ربما وربما لا ... انا أسير هذه التصورات وأظن ان العالم تصنعه وتغيره هذه التفاصيل الصغيرة... ولهذا تصيبنى ثورتنا بخلل ما فى ايمانى فالكل شارك ولم يعد هناك مجال الصنع الفردى للأحداث ... فحادث سيارة يقودها مراهق أرعن يدهس مناضلا لن يصنع غضبه شعبيه ما وفشلك فى ليلة الخميس فى ممارسة الجنس بنجاح لن يجعلك تقضى نحبك فى جمعه الغضب لتحرر الوطن ... انا منحشر فى مساحه ضيقه بالنسبة لشئ بضخامه ثورة شعبية ... تماماً مثلما انحشر عبد المنعم الشحات وكل قبيلة الفيلة البيضاء الطيبة ..فانت حين تطلب منه الاعتراف ان مينا دانيال شهيدا كأنك تطلب منه ان يهدم كل منظومته الإيمانية من اجل منظومتك الإيمانية المرتبة من ناحية إنسانية بحته ... المشكلة ليست مشكلة قلة اطلاع بالعكس فهو مطلع ولو أعاد الاطلاع لوجد نفسه فى نفس النقطه ونفس المسالة الوجودية ... هل مينا دانيال شهيد؟؟ فبماذا انا مؤمن اذا؟ .... لا أرضية مشتركة اذا بينى وبين الفعل الجماعى والعمل المشترك والإيمان بالقيم المجعلصه الكبيرة التى تجعل العالم كله اسرة واحدة سعيدة تنام فى السرير ٩ مساءا بعد شرب اللبن ... انا قد يغير مزاجى نظرة سعيدة فى عين امراءة لا اعرفها ... وقد يحررنى من كل تاريخى واوجاعى شرب كوب عصير قصب على غير موعد فى مكان لا اعرفه .. وامتنع احيانا عن شرب الخمور لان جملة ترن فى اذنى تجعلنى ارتفع عاليا فى السماء بلا نشوة مصطنعه ... لا ضعف اكتر من هذا ولا قوة أيضاً...لا اقف نفس مواقفكم رغم انى معكم ولا اضحك على نكاتكم رغم انى اضحك ... لا احب الابتذال رغم انى احب ابتذال الابتذال فى فيلم سينما ساقط او نكته سيئه او غنوة تهزأ من تاريخكم الغنائي كله ... احب الثورة فهى مؤ عرفتنى كل مافات وعرفتنى جيدا الى نفسى دون تمثيل او استيهام او وهم ... احبها واؤمن انها فعل اجتماعى ربما يكون له تجليات سياسية ا ديكتاتورية كانت او ديموقراطية كما انه سيكون له تجليات ثقافية ودينية واعرف اننا ستعيش هكذا أعواما طويلة سواء فاز الاخوان او الفلول او حتى لو كان قدر لخالد على ان يفعلها ... المجتمع فى حالة تحول وفورة .. غضب عارم ورغبة فى التخلص من كل قديم ... حرق كل شئ هذا امر له نظام أيضاً يصنعه توافق المجتمع عليه ولا تصنعه انتخابات ولا نخب ... انما أفكار تتبلور بالتجربة والخطأ والتعلم والإدراك ... انه قطار انطلق وانفلتت فرامله ولن يقف الا ان يصل او ينتهى وقوده ومصر كما نعلم ولادة ووقودها لا ينتهى يصنع جلبة ويخيف الركاب ويثير عواصف التراب ولكنه يمشى للإمام حتى وان بدا انه امام الهلاك.. ورحم الله عمنا مستجاب إذ قال ... هذه الفوضى نظام لا تدركه العيون الرتيبه

ليلة هادئة رغم الصخب

ليلة شخصية هادئة رغم الصخب ... اجلس عند الجامعة الامريكية متهربا من الأصدقاء والزن والهزى والعبط ومتفرجا فى صمت على الجموع ... الاولتراس يرقصون فى حضن مجمع التحرير رمز البيروقراطية المصرية ودولة الاوراق والمستندات.. يرقصون بصخب وغضب ويغنون بتحلل من قيم المشاهدين "كسم حبيب العادلى بتاعكم" ورغم ذلك ينظر اليهم الجميع باعجاب ... افكر انا فى اصابع قدم امراءة ... افكر فى اعداد عشاء فاخر ... افكر فى جدول عمل الغد ... لايشغلنى تلصص الشخص المجاور لى على شاشتى يشغلنى تمدد قضيبى بلاسبب محترم... إظلام الميدان يجلعه مناسب لجلسه لطيفه وليس وقائع مظاهر فى ثورة ورغم ذلك اشارك.. الجميع يشارك جزء

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews