خ

الجنرالات لا يموتون أو الموت قد يخشاك

ان تعبث يرؤوس من احبوك فتكتب اليهم كل ما مساء ما يحبون سماعه ... تدلك امخاخهم برفق وتنزلق فى قلوبهم برفق .. ان تصبح ثائرا وقت الثورة وسيناريست فى ايام الطاغية ولاعب كرة ومغنى واستاذ جامعى وداعية دينى ... انت تعبث بقلوبهم وتتملق الموت فيتجنبك ... تحمل مزمارك وتصبح حادى القافلة الى الموت الذى يقدر هذا فيك فينساك .... اسطورى انت يا ايها الثائر المشهور ولاتموت خالدا ومشهور والمساكين يصبحون مشاهير بعد الموت ... تقف فى الصفوف الاخيرة وتهتف بصوت غليظ او على صفحات الجرائد بقلم حبر (ذو العلامة المشهورة) ولا تموت ... تبشر بموجات الثورة والدم المفقود ولا تموت .. يمر الموت بجوارك ويتجاهلك فانت سمساره الاثير ....كتب احدهم على تويتر التالى "الشهيد محمد مصطفى واحنا فى التاكس للمستشفى كان بيقولى ابوس ايديك موتنى تعرف لية !!!لان الالم كان صعب جدا وكان بيقولى حرام عليك " احبك ايها الثائر فى الاستديو وريش وهابى فيل والكارلتون ... احبك يا صديقى فحتى الموت يهابك .... احبك حتى وانت فى خيمة الاعتصام البعيدة فمثلك الوجود معه امان مطلق فمثلك الموت يحبه ويخشاه وكما علمنا دائما فان فى الحروب كما الثورات الجنرالات لا يموتون ...

التعريص الذى ملأ الكيس

ملأ التعريص الكيس يا اخوتى .. هذه حكمة العدد... ووقف مجند قوات مسلحة على مبنى ملحق بالبرلمان  ليتبول على المتظاهرين من الشعب -مكتوب علي المبنى الديموقراطية هى توكيد السيادة للشعب - ووقفت النخب للمرة الثانية غير متخيلة ماذا تفعل هل تكتفى  بالادانه مثل كل مرة  ام تزايد هذه المرة واختارت المزايدة وظلت ترقص حول نار المولوتوف رقصة الحرب وتشجع عليها دون ان تذهب للصف الاول لتستقبل رخامة فى راسها او رصاصة فى قلبها ... دفعوا الاطفال والغاضبين والشباب فى قلب المحرقه وانتشوا على رائحة الشواء ... الامر هنا لايعنى القوات المسلحة فجنرالتها التى تقول الحكمة الشهيرة  انه اذا قامت الحرب فإنهم لايموتون .. فقد تحول هؤلاء لقتلة وسفاحين لا يطرف لهم جفن ولاول مرة منذ اربعين سنه يستخدمون سلاحهم وجهوه الى قلب الوطن  ... الامر هنا يخصنا نحن الشعب الواقفين على الجبهة(نحن) والجالسين فى الاستديوهات(هم) كنت موجودا عندما خطف عبودة للداخل -الاسود العتم - وكنت موجودا عندما خرج متورما .. كنت موجودا والغضب يشبه نارا اشتعلت فى غابة جافه ولاعبتها الريح .. نظرت فى عين الجندى خلف السور وعرفت انه سيقتل بعد قليل ... كانوا يسمعون السباب واراهم يضحكون بعدها ...  ليس هناك فى هذا المشهد اى من ضيوف الاستديوهات وفى الليل عندما بدات المناوشات لم يكونوا هناك
فى الصباح كان وقود المحرقه مجهز .. خليط من الشباب واطفال الشوارع والمهمشين والعاديين وقليل من الرموز .. قذف طوب لاينتهى اطلاق رصاص يظهر ويختفى ثم مصاب ومختطف ومضروب ... واتهامات متبادلة وغضب جامح وخيال ثورى .... معركة تلو معركة ... هجوم تلو هجوم ... حريق تلو حريق ....  جدار تلو جدار .... لا شئ سينهى شهية العسكر للقتل ولا شهية السياسين للكلام وتملق الموت بالقاء بعض الاطفال اليهم والتذرع بانهم لايشبهون شباب 25 البرئ ... المجتمع كله يتبرئ من فقرائه ومهمشينه مع انهم يدفعون الفواتير دائما ... فقرهم فاتورة وموتهم فى الصفوف الاولى فاتورة .. انا منتهى يا مصر من الصبر .. متبرئ من دم الاطفال .. متبرئ من زى قواتى المسلحة  .. منضم الى احبائى اطفال الشوارع والساكنين فى القبور والجائعين والمشردين منضم للغير متعلمين الذين نزلوا لان صورة كشف عورة امراءة انزلتهم للمواجهة ولم تنزل اخوات كاميليا المعرصين ...نحن فى موقف عبثى يا اخوتى لا اشعر فيه بقيمة الحياة ولا افهم قيمة الموت ايضا ... اصبح كل شيئا مستباحا مبتذلا .. تخلع الاوصاف على الناس بناءا على اعجاب المجتمع بوجوههم ... هذا شهيد وهذا مندس قتيل ... اللعنه على كل الاشياء السيئة والتعريص الذى ملأ الكيس

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews