أى وحوش يصنعون؟

اذا قررت ان اكتب فإن مشكلة تواجهنى ان اى فكرة تخطر ببالى تبدأ بلا اعرف او لست ادرى او ادوات نفى المعرفة المحبطة ,محبطه ليس لانى سأعبر عن جهلى, فالحقيقة اننا جميعا نجهل اشياء يعرفها الاخرين عن ظهر قلب ولكن محبطة لانى سأعترف للغرباء ان شيئا ربما يكون بديهيا لهم قد فاتنى ببساطة وبدون تفكير ربما لانى لم اجربه او اقرأ عنه حتى ووقتها سيبدو العالم الذى يبدأ من بوابة بنايتى غابة مجهولة من الاحداث المعروفة للجميع ويتملكنى الخوف وافقد الثقة فى ما ينتمى لخارج محيط مكون من ثلاجتى -تلفزيونى - كمبيوترى - سجائر - ولاعتى - مروحتى - باب شقتى العتيد الذى كانت تقول جدتى فى وصفه قبل ان تراه
" الباب المقفول يرد القضا المستعجل"
ولست اشك فى حكمتها المليئة بالخوف لا سمح الله ولكنى اعرف ان بابى ليس يكفى ليرد قضاءا مقدر الا ان كانت قالتها من باب التحرز الشديد
جهلى اذا بالبديهات وخوفى من ان يعرف الاخرون هذا يجعلنى اتجمل بحكاية القصص التى اقوم فيها بدور البطولة يجعلنى اخفى عيوبى واخفى حتى حزنى يجعلنى اشعر الاخرين انى قوى لا الين
ويملؤنى غرور غير مسبب الا انه اول حائط صد ضد الغرباء ويجرك لتصبح ساخرا متهكما دائما
والتهكم سلاح الضعفاء على ما اظن
فالاقوياء منطقيون يهبهم الكون بعض من حكمته فهم قادرون ان يحاكموا انفسهم ويحاكموا منطق الاشياء ذاته لا يتورطون فى الدفاع عن امر خاطئ بدوافع وهمية بل هم اصلا ضد مبدأ التورط ولا يحضهم كره شئ على انتقاده بل هم يستطيعون التميز دائما بين شيئين الامور التى يحبونها والامور الصحيحة.
نجهل اذا فنشعر بالخوف ونتجمل بالقصص ونصبح ساخرين ونعبئ روحنا بمعرفة سطحية نتباهى بها امام جهلاء اخرين ونصنع معارف واماكن نجد فيها كينونتنا الباهتة ,نقتبس من الاخرين كلماتهم بدون تجاربهم ندير الكون حول انفسنا فنصبح محور الاحداث واذا نظرنا لصورة جماعية لا نرى الا وجهنا دون النظر للاخرين والخلفية.
يسقط منا الاصدقاء ونطرد الاحباء جبرا او اختيارا
نتحول ونتحول
نتورط فى انفسنا كثيرا فلا نستطيع الخروج نصبح اخرين يسكنون اجسادنا ايجار مفروش فلايهتمون بالفرش لانهم لا يملكونه
والذى لا يملك لا يهتم
نصبح جزرا منعزلة فى قلب محيط يسمى الوطن
نملك لسانا واحدا ولا نفهم بعضنا ورثنا عيوانا واسعة ولكننا لا نرى
لا يعرف حقيقتنا الا من عرفونا منذ الطفولة كل شخص يعرف قطعة فإذا ما غاب اخذ قطعته معه وتركك منقوص حزين
وتتوالى الحياة ويتوالى الفقد
ويذهب الجميع ويأخذون قطعك السينيه ولا يبقى معك الا القطع المزورة
نصبح هكذا جميعا
وننظر فى المراءة فى لحظة الحقيقة لنرى اى بشاعة تتملكنا واى بشر اسكناهم روحنا
ويتملكنا الفزع ويلهب الفزع اعصابنا فنتوتر
ونجرى فى الشوارع كما نرى انفسنا دوما لا نهتم بأحد لا نبالى بالاخرين ونقول فليحترق العالم الذى لست احياه
ولتذهب الانسانية والرحمة الى الجحيم
نقول هذا فى داخلنا, وليكن المى هو الشئ الوحيد الذى يستحق غضبى ولاهرق دمعتين حين اشاهد قتلى الحروب فى قناة اخبارية
اى بشر اصبحنا؟
اقول احيانا ان الفقر يخرج اسواْ ما فى الانسان
يخرج جهله وضعته, يبقى الفقر روحه الشرسة غير المبالية بالام الاخرين طافية على السطح يجعله حيوانا يقاتل ليعيش ولكن المفاجأة ان الفقراء ليسوا جاحدين الفقراء الذين اعرفهم الذين لا يملكون قوت يومهم اغلبهم طيبون
يدافعون عن بنات الناس فى الشارع ولا يسرقون
هؤلاء الذى انتمى اليهم لا يقتلون جملة ولا قطاعى مثل(ممدوح اسماعيل وهشام طلعت) وليسوا مثل معجزة جيل الخبز الكايزر واخر مثال عملى لثقافة الكمالة التى اندثرت من محلات الكشرى المعجزة احمد عز لا يتربحون بسلطات ساقها الله اليهم ولا يحتكرون لانه امر محرم شرعا ولا تتنامى ثرواتهم بشكل خزعبلى ليخرجوا على الناس بتفسيرات من نوعية ربنا موسعها عليا.
الفقراء الذين يخرج الفقر اسوأ مافيهم هم فقراء من نوع اخر ليسوا هم الفقراء الشرفاء الذين لا يملكون المال فهؤلاء على الاقل الذين يتمنون ان يلحقوا فى الاخرة بما يعوضهم عن هم الدنيا
الفقراء الاخرون صنعتهم الميديا
خلقهم التلفزيون والسينما والشهرة والصحافة
بشر خلقتهم حقائق مزيفة
صنعت السينما الموجهة لديهم عادات سيئة علمتهم انهم اولى باهتمام انفسهم , اقنتعتهم انهم هم ابطال حياتهم وانهم احرار بلا حدود
بئس الحرية
و نمت الاعلانات حيواناتهم المحبوسة خلقت لهم احتياجات يستطيع الانسان السوى ان يعيش بدونها
الموبايل - الدش -السيارة الفارهة -الثلاجات التى تصنع ديكورا -حمامات اعزكم الله تشبه الجنة ذات النوافير-تلفزيونات ارق من الورق-السجاد الراقى - مزهريات بورد صناعى - خزانات قيمة ليوضع فيها اوعية اكل لن تستخدم -احذية فيلكرو - ولاعات ذهبية -ملابس بالاف الجنيهات بلاسبب
صنعت لهم عالم خيالى من اشياء صغيرة لدرجة انك لو فتحت التلفزيون فى اى وقت تشائه وشاهدت اعلانات الجبن والزيوت والمياه الغازية والاسكان الفاخر جدا
تستطيع بمنتهى البساطة لو شئت ان ترفع اسم المنتج فى خيالك وتضع مكانه اى مخدر معروف لا يجب عليك تغيير تفصيلة فى الاعلان وصار كل شئ فى محله
فالبيبسى ماكس تقوم محل الهيروين
والكولا زيرو تشبه فى نتائجها مخدر الماكستنفورت
واعلانات السكن الفاخر تشبه دور مهدئات الاعصاب
الى اخره
والفقر فى تعريفه اللغوى:هو الاحتياج
وعلم الترويج الذى يعتبر الاعلان اح ادواته قائم فى احدى مراحله على خلق الحاجة وليس ترويجها
انهم يخلقون احتياجا ,يثيرون الرغبات الكامنة ,يوهمون الجميع بجنة محالة على الارض
فى الحقيقة انهم يصنعون محتاجين لاخر موضة وحوش تستطيع ان تحارب طيلة اليوم لتظفر بساعة سويسرية ذهبية وهى تضيع الوقت فى مقهى فاخر وفى اخر اليوم تستطيع هذه الوحوش ان تسحق اى شخص بسيارتها اخر موديل- او هى تمشى اذا كانت فى اول مراحل الصناعه - لتصل لبيت تحوطه حديقة فى قلب جحيم الضائعين
انهم يصنعون فقراء لن يشعرون بالرضى مهما امتلكوا لان صناع الفقر يلاحقونهم اينما ذهبوا
اى وحوش يصنعون واى بشر اصبحنا وفى اى عالم نعيش؟

سبحانك

أنت أنت
وأنا أنا
وكفى

فى مديح الشتاء وشرفتى الاولى

كنت اود ان احكى عن نسائى ولكنى اؤجل هذا للمرة المليون لتنضم لخمسة عشر الف امرا اخر مؤجل حتى اشعار اخر
وحتى يأتى هذا الاشعار فسوف اسرد معاناتى مع الصيف, ليس لانى لا سمح الله اكرهه فهذا احتمال غير وراد على الاقل من ناحيتى فليس طبيعيا ان اكره حوت العنبر لانه يستطع ان يبتلع مركبا ولا يمكن ان الوم فيلا افريقيا لقذارة اقدامه ولا زرافة لانها تنظر للعالم باستعلاء , فهذه طبائع الاشياء وليس لعاقل ان يلوم امرأة لانها تبكى فرحا او حزنا على حد سواء وعلى ذلك فليس لى ان الوم الصيف لان شمسه تصحو متأخره وتأخذ بعضا من وقت ليل ليصبح اقصر, ليس لى ان الوم الارض لانها تميل ناحية الشمس قليلا وتتركنا لنحترق من الصباح حتى يقترب كل يوم من نهايته .لست اكره الصيف فهكذا خلق -بضم الخاء- ولكنى ولوع بالشتاء والليل فاذا كان الليل شتويا فليذهب ما دون المتر الذى اقف فيه وقتها الى الجحيم و ليتكثف العالم فى هذا المتر
احبائى ,كتبى ,موسيقى احبها وشوارعى الخالية مغسولة بالمطر يستحق الكون فى تلك اللحظة مائة درجة من عشرة وليمسى كاملا بلا نقص ,يشوب سمائه حمرة تبشر بالمطر ,يهب هوائه نظيفا برائحة الماء
انتظره من وقت بدء الخريف, اتلصص فى الشرفات على اتجاه الشمال الغربى منتظرا اول سحابة ثقيلة واول هبة ريح باردة ,مستبشرا بأول فوج من الطيور المهاجرة للدفء, تعلمت هذا فى مدينتى الساحلية عرفت الاتجاهات الاصلية من وضع النجوم علمنى خال كان يهوى الصيد وكانت شرفتنا اول مرصد اعرفه ,وفى اى مكان حللت فيه بعد هجرتى لشرفتنا حددت القبلة ودعوت لخالى . وكل عام اعود لاقضى وقت ولو كان قصير بين النصف الاخير من سبتمبر والاول من اكتوبر اتلصص . ومن وقت ان بدأ التيه منذ ثلاث عشرة عاما وحيثما ذهبت فإنى ابحث اول ما ابحث عن شرفة وانظر للسماء ولا يشعرنى بالغربة الا بيت بلا شرفة او لا يرى السماء . ويفاجئنى دوما انى حين اعود ان اشم رائحة البحر وهو على بعد كيلوات ... يقول قاهرى غبى ليس للبحر رائحة , لا اهتم كثيرا بالشرح فالفل لا يفسر لونه لكفيف ولا يشرح الرائحة الا رائحة .ومن يستطع فقط ان يصف اول قبلة هو فقط من سيعرف رائحة البحر فالشبه بينهما يندر حدوثه فى الكون.
فلتغفر لى اذن ايها الصيف غضبى عليك فأنت تقتلنى ولست ابالى بغضب من يمرحون فيك ويسبحون فأنا اسبح فى الخريف حين يخلو عن البحر زحام يغضبه وامرح تحت المطر وأنت تجلعنى اشبه بقلة تخر ماء من جميع النواحى وتجعلنى اقتتل لاركب تاكسيا حتى لو كانت الساعة الثالثة صباحا وانت تخلى المقاهى من السحلب المكار ومن سحلبها اميز المقاهى J , ولتغفر لى امى وشرفتى الاولى غيابى الاختيارى فقد تعلمت ان السفر الدائم يشعل فى القلب الحرائق ويبقى قلبى متيقظا لا يقتله الملل ولتغفر لى يا شتائى الساحلى الرقيق فلولا حر القاهرة لم اقطع مئات الكيلوات فى خريف كل عام لاتلصص على مجيئك .
وليرحم الله الرجل الذى علمنى انتظار النوات والنظر للنجوم فى السماء لأعرف اين انا فى الارض.

تكاد مدونتى تفضحنى

فيتخفى عقلى احيانا فى صورة اطراف اناملى وينزل ليقف على الكى بورد ,يحاصر قلبى ولا يسمح له ان يخرج لابعد من معصمى
اذا فلاقول انى اكتب هذه التدوينة لسببين
الاول : لكى اخفى صورة عمرو دياب
الثانى : لأقول لعقلى شكرا
اشكره وانا مشفق عليه واعرف انه مجهد من الارق والتحكم فى اطراف اكثر عبثا من طفل فى الثانية لا تتوقف ولا تهادن , وقلب اكثر حركة من سمكة حية فى شبكة صياد ,اشكره الان وهو يواجه مشكلة واحاول ان اجد الحل اصبحت ذاكرته حكرا على الاشياء التافهة وتنزلق عليه كل الاشياء المهمة بسرعه. وحقيقة لا اصدق ان هذه يحدث فدوما واجهتنى مشكلة انى شديد النسيان مع كل النساء اللائى عرفتهن كن يتذكرن حتى الانفاس وانا مجامل فمللت منهن. يتذكر تفاصيل تافهة ويتداعى منها الى غيرها منتجا عرضا يدعى الشرود وانا وان كنت احب دوما الكلام القليل فضلا عن الصمت المتامل الا ان هذا الشرود امره غريب فهو يمنعنى من التواصل مع البشر يجعلنى جالسا وشبح ابتسامة على وجهى بلا مبرر مقنع للاخرين الظانين فى جنونى والاخرين الذين يودون التأكد ان جنونى ليس من النوع المؤذى.
اذن هو يؤدى دوره بنشاط وزاد عليه انه يتذكر هذا جيد اذن فلاستغله فى شئ مفيد فهذه حتما ميزة ان تتذكر ولكن هل يصنع تاريخى خريطة امشى عليها طولا وعرضا واذهب الى اى مكانا اشاء؟ام يشبه دى فى دى اشغله وتمر حياتى كفيلم سينمائى ؟!
وللحقيقة فانا استبعد ان تكون ذاكرتى تعمل بهذين الطريقتين
وارجح انها كمكتبة كبيرة بها من كافة الاشياء اسطوانات سينمائية للاشياء التى رأيتها ولم انسها ولا استطيع ان اصفها
وكتب تسجل كل حواراتى وكلماتى مع كل الناس هذا دونا عن الخرائط التى تصف الاماكن كل الاماكن
وتدخل للمكتبة من عنوان تعرفه قلت
فليكن الاحلام
تتداعى الصور فى راسى والحقائق على لسانى انا لا احلم فى النوم الا فيما ندر - يقول العلماء ان هذا خطاء وان ثمة فرق بين ان لا تحلم وان لا تتذكر حلمك-
اذن انا احلم كباقى البشر ولكن لا اتذكر احلامى فليكن ما المشكلة
يالله
اتذكر حلما الان
اتسال : بالله كيف نسيته؟ فهذا اروع ما رايت فى حياتى مستقظا كنت او نائما
سأعفى عقلى الان من تذكر كل التفاصيل
الا ان ما اذكره جيدا انى كنت اطير
نعم كنت اطير بدون اجنحة
اطير كما اسبح فى الماء
لا جاذبية تملكها الارض على جسدى اتوجه من مكان لمكان بنظرة عين
اود ان اذهب لاخر الطريق فانظر هناك وارفع قدمى من الارض
اطفو فوق الهواء ,شئ لا يشبه شئ اعرفه او عرفته , اعلو, اهبط , اتموضع, اتجنب
كان كل شئ سهلا مبهجا نقيا وحقيقا
وانظر حولى فاجد البشر يستخدمون اقدامهم فى المشى فاتعجب .... لماذا لا يطفون؟
كان هذا الحلم منذا اربع اعوام
وللحق فقد كانت الاعوام الاربعة التى تلته اطول من الربع قرن الذى سبقهم , كيف نسيت هذا الحلم؟
من انسانيه
كيف كان جميلا لدرجة انى حين استيقظت صباحا وقعت من فوق السرير وانا انزل الى الارض لانى انتظرت ان اطفو فى هواء الحجرة الى بابها متفاجئا ومتسائلا
؟ اكان الطفو حلما
ام ان الالم الذى يملا كتفى واستنادى الى المنضدة بجوار السرير والوقوف على قدمى كان هو الحلم؟!
قضيت نصف دقيقة افكر قبل ان اقوم هل اطفو ام أسير ايهما كان الحلم

عمرو دياب -ابوعبدالله- ونظرية ان الانسان توكتوك نفسه

يأبى السيد عمرو دياب الا ان يثبت ما اثبته سيد ابوشوارب الفحل عالم صفط اللبن المشهور , ذلك الفذ صاحب النظرية الالمعية التى ما ان توضع فى كتاب حتى يصبح الاعلى مبيعا فى موقع امازون ومكتبة ترعة الزمر الثقافية وهى نظرية
الانسان اصله توك توك
داخ العالم سيد ايو شوارب فى صفط وكرداسة الى ارض اللواء وابوقتاتة لاثبات نظريته الشهيرة فلم يقدر تعب فؤاده وكلت اقدامه
الى ان اراحه العمرو دياب من تعب المشاوير واهداه الدليل
كان الدليل متأخرا ولكن ان يأتى متأخرا خير من الا يأتى ابدا
عمرو الذى قارب من العمر خمسين وربما زاد يستعد لطرح سى دى جديد ولان هناك سى دى فحتما هناك بوستر
وسأل نفسه ماذا يفعل
فلم يعرف فقد استنفذ كل الافكار فوجود نداء فطرته الزكية وما ارتاحت اليه نفسه الذكية وهو ان يذكر احب الاشخاص الى قلبه ولان موضه الكتابة على الحائط قد ولت واصبح لكل انسان فى مصر توكتوك يكتب عليه ما يشاء وربما يشهر عليه علما ايضا ويجمله بريشة طويلة ولان عمرو دياب يعرف ارقى من يملك توك توك فقد طور نظرية العالم سيد ابوشوارب وادعى انها نظريته وقال قولته الشهيرة
الانسان توك توك نفسه
وبالتالى فإنه باستطاعته ان يكتب مايشاء على جسمه مره على كتفه انه ابوعبدالله ومرة على ظهره ليثبت ان الحلوة كيداهم ومرة اخرى ربما يكون قد كتبها فى مكان خفى ان الشطارة لو بالسرعة مكانش حد سبقنى
ليثبت ان لا احد يسبق عمرو دياب الا فى السن فهذا الرجل تفتح وعيى على الدنيا وانا اراه يغنى وهو فى طور الشباب وظللت اكبر فى السن وهو ثابت لا يتزحزح الى ان ذهبت ايام مراهقتى وشبابى وبدأت ايام الرجولة لاكتشف انه يصغر يصغر فى ما يبدو الى ما لانهاية
لدرجة انه يرتدى بنطالا ساقطا سقوط النيزك على الارض وسقوط الطالب فى الاختبار مخلفا ورائه خيبه امل عظيمة وجزء لا يستهان به من ملابسه الداخلية(خيبة الامل لسقوط الاختبار وكشف الملابس الداخلية للبنطال) ليثبت لى ان الصعايدة حينما اطلقوا على تماثيل الفراعنة لفظ مساخيط لم يكونوا يهزؤن بل كانوا يوصفون فقد وجدوا الفراعنة وقد اختفوا وتركوا اثارا من حجارة صغيرة ليظنوا انهم سخطوا الى حجارة
هذا تفسير للسخطة يبدو صعبا وانا رجل بسيط لا قبل لى بتفسيرات معاجم اللغة العربية لذلك استغنى عنها بتفسير جدتى رحمها الله عن السخطة حينما قالت لى وانا صغير لو كدبت ربنا هيزعل منك ويسخطك قرد
رحم الله جدتى
فهى لو رأت رجل فى الخمسين من عمره يكتب اسم ابنه على كتفه ويلبس بنطالا معلق على طرف مؤخرته ليبدى ما لا يبديه الرجل لعلمت ان السخطة احيانا تكون اختيارية.

ايران و ندا سلطان



كان للمحتجين على نتائج الانتخابات الايرانية لون (الاخضر)وزعيم (موسوى) وكل هذا حتى الامس وكان لهم هدف صغير ولكن اليوم تغير كل شئ .
ماتت فتاة تدعى ندا سلطان برصاص قوات مكافحة الشغب وهى تقف على الرصيف مع ابيها وطيرت كاميرات المحمول والانترنت صورها الى انحاء العالم ,هذا العالم الذى يبدو انه كان ينتظر دم ندا ليتشدق كثيرا ويبكى كثيرا على الحرية المهدر على ارصفة ايران التى صرح حرس ثورتها انهم سيواجهون المظاهرات بكل ثورية وان موسوى وضع نفسه بدعواته لتصعيد الاحتجاجات وضع نفسه تحت طائلة القانون.

لنراجع الامر الان كمهتمين بما يحدث
كان هناك محتجين فى ايران واصبحوا ثائرين كان لهم لون مميز(على الموضه) وزعيم(كالعادة) واصبح لديهم الان رمز (ندا سلطان)يقاتلون من اجله وامتد بقائهم فى الشارع عشرة ايام وضاق بهم نظامهم الحاكم وقريبا سيصبح زعيمهم مطارد ومحكوم بالهرب والنفى
اصبحنا امام ثورة حقيقة.
لا مجال ليتراجع احد ,تورط الجميع فى مواقفهم واصبح هناك ثمن مدفوع ولا يجوز التراجع بعد دفع الثمن وخصوصا انه كان بلون الدم والدم اذا خرج من العروق لا يعود.
لا يستطيع كائنا من كان وان كان اشد رجالات النظام تعاطفا مع موسوى ان يرضخ لطلب المعارضة
لان هذا معناه ان كل من يبقى فى الشارع اسبوعين سيخضع النظام لطلباته حتى لو كانت جائرة وهو امر فوضوى لا تقوم معه قائمة الدولة
ولا يستطيع موسوى الان بعد دعوته للعنف والتزامه بل مسئوليته امام داعميه عن الدفاع عن حريتهم ان يتراجع حتى لو كان مصيره الموت او السجن مدى الحياة لان تراجعه معناه ان يموت فى قلوب الناس كرجل يحترم ذاته ورأيه
*********************************
ان تقدم اى مجتمع - تقدما اخلاقيا كان او ثقافيا,على مستوى الحريات او احترام النفس البشرية- هو قدرة على التحاور المنظم حتى فى اقسى لحظات الاختلاف وهذا التقدم يحدد مدى قوة الدولة كؤسسات وليس كأشخاص يخلبون لب العامة ويؤثرون عليهم بصوتهم القوى وشخصياتهم الخلابة ومساندتهم الفقراء فالدول القوية لا تقوم على الرجال ولكن على الانظمة




وايران امام هذا الاختبار بعد ثورة شعبية عمرها ثلاثون عاما افرزت دولة قوية ومنظمة فى سياسيا وعسكريا او هكذا كنا نظن
********************************
هذا الذى يحدث فى ايران مهما اختلف الناس فى تسميته سيخرج منه معسكر فائز ومعسكر خاسر مهما كانت النتائج ,وسيقول القائلون ان السياسة لا فائز فيها ولا مهزوم وان مصلحة الوطن هى الابقى دوما وكل هذه الشعارات الرنانة ولكن الحقيقة ان البلاد اى بلاد يختطفها رجال يملكون صكوكا الهية بالحكم لا راد لرأيهم لانه فقهى لا يملك احد نقضه وهذه خطورة الحكم بإسم الله مع رجال لا يملكون مرونة التراجع وقت ان يجب التراجع
فان الهدف الاساسى من كل التشريعات الدينية هى صيانة النفس البشرية وليس صيانة الدستور

ماتش مصر وامريكا

نحن بشر ساذج ولا نتعلم من اخطائنا وغالبا ما تلغى حماسة انتصار صوت العقل فينا واكثر ما يحدث لنا ان تدمر هزيمة ما ذاكرتنا فنصاب جميعا بحالة شاذة من النسيان الجماعى لا يوجد لها مثيل فى تاريخ البشر
نلعب كرة القدم بهذا المنطق وندخل الحروب وعقولنا محتلة بهذا المرض العضال
نعيش بهذا الاحساس السخيف ان الانتصار استثناء والهزيمة قدر
يبدو هذا كلاما كبيرا على مباراة فى كرة القدم ويبدو ايضا دخولا استعراضيا بملابس السهرة الى مراحيض عامة
ولكن ما حدث فى مباراة مصر وامريكا وبعدها كان مثالا عبقريا على شذوذ حالتنا العقلية وتنويعا مذهل على وتر الغباء
*********************************
انهينا عام 2008 ومنتخب مصر بطل قارة افريقيا فى كرة القدم عن استحقاق وجدارة ثم بدانا تصفيات كأس العالم فى مجموعة لم يشارك منها فى بطولة افريقيا التى نحن ابطالها الا فريق واحد وهو فريق زامبيا الضعيف وتفاءل الكل خيرا بلا سبب سوى اننا ابطال القارة ونسينا اننا كنا قد صعدنا لتلك البطولة بشق الانفس ومع منتخبات لم تمارس الكرة اصلا مثل بنين وموريتانيا وغيرها
ثم بدأنا الماتش الاول مع زامبيا ونحن مثقلون بالتفكير فى مبارة الجزائر التى تليها ومستخفين بالخصم فتعادلنا على ارضنا وخسرنا روحا معنوية كانت موجودة لنبدأ موسم الهجوم على المنتخب ومديره
ثم ذهبنا الى الجزائر وسط شحن مهول وخوف غير عادى وتركيز مفقود لنخسر من الجزائر الاضعف مننا على جميع المستويات المنطقية ليبدأ موسم التشفى فى الخاسرين والمطالبة باعدامهم
ليذهب الجميع الخاسرين والمتشفين الى جنوب افريقيا للمشاركة فى بطولة تجمع ابطال كل القارات وبطل العالم مكللين بعار الخسارة وفقدان امل الصعود لكأس العالم ويلاحق المنتخب كل لعنات الشعب المصرى وانتظارا لفضيحة اخرى مثل الهزيمة من البرازيل 8 صفر ومن ايطاليا 4 صفر على اقل تقدير وهذه الخسائر رغم انها ستكون مبررة الا انها ستكون من القوة بحيث تذهب بشحاتة والحضرى وكل من له اعداء الى قرار الجحيم مع المنافقين ومردة جهنم
فكانت المفاجأة
لاعبنا البرازيل ولمن لا يفهم فى الكرة فالبرازيل مثل سيارة هامر ونحن مقارنى بها نشبه سيارة فيات 128
وياللعجب ننتفض كما لم نفعل من قبل فإن الفيات بفضل من الله وقوة تسبق الهامر طول السباق ولكن تنهى بحظ معاكس خلفها بملليمتر واحد
ونشاهد انفسنا فجأة وكأننا ابطال العالم وننسى اننا كنا منذ اقل من اسبوع لا نساوى عالم الكرة اى شئ وتحولنا فى لحظة لسحرة نبهر انفسنا قبل الاخرين
وننتظر ان نلاعب ايطاليا ونحن فى تاريخنا لم نلعب ماتشين بهذه القوة فى هذا الوقت القصير ونقول بداخلنا ان الهزيمة ممكن تقبلها فهؤلاء ابطال العالم واحسن من يضع خطط لعب
لنفاجأ مرة اخرى اننا كائنات خرافية او ربما خطفت المنتخب سفينة فضائية واهدتنا لاعبين يشبهون لاعبينا ولكن تتلبسهم روح السحرة
ولأننى اهلاوى تائب توبة الارهابى عن العنف فقد كنت اشجع المنتخب المصرى فقط وبمنتهى الحماس لدرجة الرقص عاريا النصف الاعلى مع سيكو القهوجى على منضدة واحدة فى مباراة البرازيل وقد كنت ارى ان امر الكرة بشكل متقعر وهو اننا كمصريين قادرين على نفعل اى شئ فى وقت مع اى احد الا ان فيروس وبائيا يدعى اللامبالاة قد حط فى بلادنا فمنعنا من فعل اى شئ على اكمله
فزنا على ايطاليا وكنا الى هذه النقطة متحررين من خوف الخسارة فليس لدينا ما نخسره ولذلك كنا نؤدى بمنتهى البهجة والسعادة والعزة
الا اننا صدقنا ان هذه هى طبائع الامور واننا افضل لاننا الافضل وليس لاننا مستفزين -بفتح كل الحروف الى الفاء-فكان الدور ان نلاعب امريكا التى هى اصلا كنا نعد العدة قبل البطولة لنخرج معها متعادلين على اقصى تقدير وهذا كان من حسابات حفظ ماء الوجه
لندخل المباراة ونحن متأكدين ومهيئين للفوز والصعود لقبل النهائى وامريكا مهزومة مبارايتن من الفريقين الاصعب فى العالم وكان دورنا فقد كنا افضل منهما واعتبارنا ان امريكا خرجت فعلينا وان التعادل يكفينا باعتبار ان ايطاليا لم تهزم البرازيل من زمن قريب ولن تهزمها الان
لينفجر غبائنا فى ايدينا وننهزم بمنتهى السذاجة فى مباراة لم نكن نظن انه يمكن ان نتعادل فيها
المدهش اننا لم نلاحظ ان امريكا تستطيع الصعود اصلا للدور التالى لم نفكر فيه حتى مجرد تفكير ولو من باب ذر الرماد فى العيون
والمذهل اننا أتينا بأمريكا من على باب الطائرة المغادرة للبطولة لنصعد بها لقبل النهائى فى شئ لا يحدث حتى فى احلك كوابيس المتشائمين تشاؤما نام بعد ان اكل حلة محشى.
وتبدأ حملة بعد 5 دقائق من المباراة على المنتخب متهمة باتهامات تمس الشرف والعرض بلا مبرر معقول سوا الغباء وأكمال المسرحية بفصل هزلى
فلا شئ اصلا مبرر فى مصر
فالامور تؤخد بنتائجها وقد كنا اصلا نتوقع ان نخرج بفضائح عدة فخرجنا بهزيمة عادية
ما الذى اختلف؟
اننا اثبتنا اننا قادرون بسهولة ان نصبح ممتازين اذا ما عملنا لنصبح ممتازين
واثببت امريكا انها متسقة مع نفسها فقد خسرت من احسن فريقين فى العالم وكسبت الفريق الاضعف وصعدت على حسابه وكل مافعلناه اننا عكننا على ابطاليا بحماسنا غير المتزن
لتثبت امريكا سنة كونية اخرى ان اكثر الدؤوبين المثابيرن هم انجح الناس
وأن الطفرات هى الشواذ التى تثبت القاعدة
وان اوباما كان على حق عندما قال
yes we can

إيران وما افتقده فى مصر

تكون فى اخر الليل مارا على الطرقات التى يملأها صوت حذاءك صخبا فى الليالى الموحشة تصعد منزل ابيك
تدير المفتاح وتدخل
وما بين دخولك ووضع سلسلة مفاتيحك فى مكانها المعتاد تشلك المفاجأة فتتسمر وانت تشاهد امك لا تلقى بالا لك
بل تراها تمنح عشاءا وحنانا لشاب يشبهك.
لا احد يراك الاك
احدهم سرق بطاقتك ويستمتع ببيتك واشيائك وحين تنظر للمراّة فلن ترى شيئا ...انت غير موجود
هذا احساس لا يخرج من قلبى ولكنه مع طول معاشرة اصبح جرحا موسمى النزف
وايران اخر مواسمه
هناك نظام مستمد من مذهب (الشيعة الامامية) يعتنقه اغلب اهل البلاد مستند الى ثورة شعبية جاءت به
ثورة شعبية حقيقة- وليس انقلاب عسكر تبناه الشعب- فى دولة تحولت من النظام الامبراطورى للنظام الجمهورى يحكمها رئيس جمهورية وهو تقريبا ثانى اعلى سلطة فى البلاد ليكون فى الترتيب الثانى بعد المرشد الاعلى للثورة الذى ينتخب من مجلس تم انتخابه عن الطريق الشعبى المباشر
وهذا مضمون نظام الديموقراطية الايرانية
وكانت الانتخابات الرئاسية التى عقدت منذ اسبوع هى الانتخابات السادسة التى تقعد فى هذا النظام على مااظن
وكان التنافس فيها بين رجلين
موسوى وهو رئيس وزراء سابق اصلاحى ومحمود احمدى نجاد متشدد
وتمت الانتخابات ليخرج علينا الجميع بالقول ان نجاد ناجح باكتساح
ويبدأ كل شئ
احتجاجات
ادعاءات بالتزوير
مظاهرات
قمع للمظاهرات
عنف
قمع لحرية تداول المعلومات
تورط اعلام العالم كله بما فيه العالم العربى فى الترويج لفكرة ان استبداد وقتل للحرية يحدث فى ايران
وفى اجواء تعتيمية جبارة يمارسها النظام الايرانى يصبح التخمين حلا وترويج الاشاعات واجب
لا احد يجيب بالحقيقة التى يبدو ان لا احد يعلمها اصلا
يقول النظام الايرانى ان مايحدث هو مؤامرة غربية
ويقول موسوى ان هناك انحرافات فى نظام الثورة وان تزويرا حدث ليمنع وصول اصلاحيا يهدف لاحداث تغييرات تضمن سلامة النظام
******************
لا تنتهى الاحداث عند هذه النقطة ولكن الامور تتطور بشكل سريع
فالمرشد خامنئى يعلن ان هناك حلين لا ثالث لهما اما قبول المعارضة مبدئيا بنزاهة النظام وبعدها نستطيع النقاش حول اعادة فرز الاصوات
موسوى الذى يعتز بالقوة التى يتمتع بها فى الشارع يصعد الامر ويقول انه مستعد للشهادة ليثير مناصريه المثارين اصلا
مناصرى موسوى الذىن يسربون للعالم وحشية النظام وحرسه الثورى يبدون للغرب مستوفى الشروط للقبول بهم كصناع ثورة شعبية لتغيير نظام على استعداد ليعادى العالم كله بلا اى تردد
فلهم لون خاص بثورتهم
وزعيم قوى ويعرف من اين تؤكل الكتف
وشباب يمتلؤون قوة ونشاطا
*******************
يسقط مما سبق كتابته احداثا كثيرة واراء كثيرة
واستدلالات مهمة ولكن ما يهم هنا هو
ان ديموقراطية ايران العرجاء
لن توصلهم لشئ فلا يوجد دولة تتحمل بقاء كل هذا العدد من البشر فى الشوارع محتجين لمدة شهر بدون ان تنهار
ولا يوجد دولة تعرف الحرية تستطيع ان تستخدم هذه القوة المفرطة فى قمع شعبها
والثانى ان الغرب متورط فى دعم موسوى حتى اذنيه وان موسوى نفسه كان لديه سيناريو جاهز للانقلاب على نظامه الحاكم لان البعض فى ايران يرى انهم يتورطون فى حروب لا تخصهم وانهم ينفقون اموالا الشعب اولى بها والغرب يؤيد هذه النظرية
الثالث وهو ما يهمنى شخصيا ان الغرب لا يتورع عن دعم الثورات والثورات المضادة
والمستبدين والاحرار على حد السواء ولا يبالى يموت الناس ام يحيون بحرية وكرامة طالما ظلوا خارج حدودهم الشخصية
واخيرا فانى احب فى ما يحدث فى ايران مهما كانت دوافعه ومحركاته وشخوصه وطبيعة ومذهبية نظامه ان هناك لايزال قدر ولو قليل من الاحرار
وانه هناك بشر يفكرون فى اوطانهم ومستعدون للموت من اجله وليسوا على استعداد للموت للانتظار على الجار السو...........لتكمل مكان النقط
واننى هنا فى مصر افتقد بعض من هذا وبطاقتى الشخصية وحرية لن تأتى الا بثمن لا اعرف احدا هنا فى وطنى مستعد لدفعه

بعدك لا يأتى شيئا متأخر

يجعلنا الحب نعيد انتاج انفسنا لنصبح بشرا جديدا بلا خدوش ولا جروح مرفق بنا كتالوج نعطيه عن طيب خاطر لمن نحب نصبح قنابل ذرية تنشطرقلوبنا اسرع من نواة مقذوفة لننتج ورودا وعطرا نصبح اشهى
نتحول فجاة لاشخاص مبتسمين نعانى التعرق فى قلب الشتاء وتبرد اكفنا فى وسط يوليو
وجدنا انفسنا فجأة بعد سنين التيه
نبنى تاريخا جديدا من الانتصارات والنظرات والهمسات ويصبح فجأة لكل شئ معنى ونفتح مدنا ونقول اننا نصنع تاريخا لم يعرفه احدا قبلنا ولن يعرفوه نقول اننا فى ارض لم يصلها رجل او امراءة.
ننسى اللغة المحايدة وكل ما نقوله نعنيه
تولد فى عيوننا نظرة لا يفهمها الا من نحب لا تعنى حياتنا شئ بدون من نحب
وتصيرنا التجربة اقوياء نحاط بهالة من الحماية الخارجية فقد صرنا اقوياء نخرج من ذواتنا المنهكة ومعاركنا منتصرين متوجين ونعرف ان الانتظار كان له معنى
ليس مكتوب علينا بعد الان الشتات فقد خلقنا وطن وصنعنا حدودا ولن يعيبنا بعدها ان بكينا فعيوننا فقط هى التى تدمع وقلوبنا صامدة
ليس يهم بعدها ان الاحلام تتأخر فقد تحقق الحلم الاول وخرجنا من صحراء العطش وننتظر الان فى جنة مملوءة ظلال وعيون
اقول
ليس بعدك شئ يأتى متاخرا

يستهويه حياة المتغصبة ...............وطنى

وطنا معروض ليؤجر او حتى يباع
كى نرتاح وننساه

وطنى كالعلقم مر

لن تهواه ولن تنساه

وطنى عاصف فى صمت

لا يهتم بحبك

بل يهتك حرمك

وطنى يمتص دمائك ليحفر منها انهار

ويأخذ عمرك ثمنا للقهر

يؤجر او حتى يباع

وطنى شارد لا يهتم

هل قابلت امراءة تهتم لامرك؟

تمشط شعرك

تغسل روحك تطهو طعامك

تصنع تفاصيل حياتك
بك تهتم

بك تهتم

وطنى امراءة تكره ظلك

يدنس روحك يخطو فوقك

يطهو قلبك

ويبقى ليشاطر جسدك كل كلاب الليل

ليؤجر او حتى يباع

وطنى كعذراء مغتصبة

تغريها نظرات الشفقة

فتستهويها حياة المغتصبة

ليؤجر او حتى يباع

كل الدجالين واصحاب الصوت المعسول
وبقايا الخصيان ورجال الطبقات العلوية
ومماليك قلاع المحروسة
ولصوص الثروات المدفونة
مدعون
فالوطن المعروض
يعشق نظرات الرغبة
يعشق لحظات اللذة
ملحوظة:من يملك قلبا يتقهقر
او يرحل
فالوطن المعروض
لا يقبل حبا عذريا

ربما.......اقول ربما

حتما هناك شيئا اجمل
ربما فى الغد او ربما فى العام القادم
وربما هناك فرصة لاجد الشخص الذى كنته
وظل مفقودا بعد احد الانعطافات المفاجئة
ربما انظر من نافذة فاجد خلفها البحر
وانا لم احظى بنافذة كتلك من قبل
وقد يحالفنى الحظ واصير يوما ما اريد
وقد احظى باحدهم فينزع تلك
الشوكة المزروعة بقلبى
فاشكره
ويلتفت ويمضى
وربما قد يفاجئنى قدرى يوما على ناصية شارع هادئ
ويخبرنى من زرع الشوكة
ربما
اقول ربما

الكالبيدا لا يفجعه الموت

اه لو املك الاختيار لاستبدلت قلبى بموتور كالبيدا(لزوم ابراج) فأنا مترامى الاطراف
والكالبيدا لا ينهار الكالبيدا يعرف كيف يوصل دمى حتى الدور العشرين
يعرف كيف يعالج نفسى المنهار لا ينهكه الضحك ولا الدخان لا تخدعه امراءة لا يفجعه الموت
يخبرنى قلبى ان لا شئ يضاهى امراءة جميلة الا بى ام دبليو الفئة السابعة ويتجاهل ملايين السيارات ويمشى اميالا ان يعلم ان امراءة العمر الجميلة تنتظره
ذاك الكاذب ,الكالبيدا لا يكذب ,ويفضلها حمراء –السيارة-
لاينتظر الموت فالموت مخادع , يفاجئ دوما من ينتظره ,لا يعترف باى حساب
الكالبيدا لا ينتظر الموت ,الكالبيدا يعمل من اجل الاحياء
لا يعترف الكالبيدا بتقارير اطباء يتحلق حولهم الطلبة مكتوب فى اخر اسطرها "كونكلوجن +++++ فيزيكالى دايد "
الكالبيدا لا يؤمن بالتقارير
الكالبيدا لا يبكى
الكالبيدا ابو عمة يبقى طول اليوم بجوار ابو رحاب البواب لا ييأس ولا يهدد بالهرب

دعارة تحت قبة الجامعة

فى الصباح سيبدو كل شئ غير عادى انضباط مهول فى شوارع هادئة, انتشار مرورى عالى, تحليق دائم للهليكوبترات وسيكون الجميع فى انتظار شئ غير عادى حتى اشد المتشائمين تشاؤما سيكون بانتظار شئ ما حتى من اعتذروا عن حضور مولد سيدنا اوباما
سيكون الجميع بانتظار اشارة
تلميح تغير عنيف , انقلاب عصبى ربما يكون تلميح قوى او قد يجعل بعض الجمل غامضة ليترككم لتفاسيركم المشهورة فمن قبل اشهرتم لنابليون اسلامه وتحججتم انه تأخر لانه غير مختون
سيكون الجميع فى قمة التحفز وهم يشاهدون ولد امريكا اللعوب بعدما اغراهم بكل قطع ملابسه
فهو الاسود الاول القائد على جميع البيض
انه حلم الانسانية قد تحقق فلما لن يكون لكم من الحب جانب
هو رجل يعرف معنى ان يظلم انسانا على عرقه وايضا دينه فهو الذى يعرف عن الاسلام واخبركم ان ابيه كان منكم
واكملتكم كدأبكم القصة من خيالكم
اغرانا بملابسه
سيكون الجميع فى انتظار اخر قطعة ,
قمة الفتنة
روح الحياة التى سيمنحها لهم
سيرون استقبال الفاتحين فى الصباح الباكر وهو اتى من المملكة التى سميت على اسم عائلة تحكمها ليطأ البلد التى سيرثها رئيس كالملوك
وسيتابعون موكبه فى قمة الشوق والاندهاش وسيرونه وهو الرجل الحاذق الذى اختار ان يداعب خيالهم ليخاطبهم من قلب المكان الذى يؤمن به الجميع
مسلمون واقباط
متدينين وملحدين
معارضين وحكومين
لقد احسن الولد الاختيار
لقد تفوق على حاجز اللغه الذى يحمله (بضم الياء ) بحة ثورية مغرية فسيقف فى مكان وقف فيه جمال عبدالناصر وطه حسين وسعد زغلول واحمد لطفى السيد
انعش الرجل احلامكم قبل النوم بالف عام
اغلظ على اسرائيل طالب بوقف الاستيطان وقال لا نريد ضرب ايران
عندما اخبروه ان خطابه فى تركيا لم يشبع غروركم قرر انه سيجعلكم تنتشون كلما رأيتم صورته فقرر ان يأتى اليكم وواختار مكانه الخيالى بعدما سرب اخبارا انه سيخاطبكم من الازهر ليرضى بعض من غرور سيرضىه كله تحت قبة الجامعة
فى التاسعة صباحا انتم فى قمة الشوق خلعتكم ملابسكم الداخلية تحسستم اجزاءكم المهتاجة تداعبون انفسكم بلذة حلم مجنون وتمنون روحكم ان كل شئ سيبدأ بعد قليل
وصل الهياج مبلغه احمرت جلودكم خفقت قلوبكم سخنت بشرتكم ورقت انتم الان عرضة لانتهاء احلامكم مع اول لمسة
لا استبعد ان يبدأ كلامه بالسلام عليكم
ولكن المفاجاة
ان كل شئ قد حدث تحت سمعكم وانتم تراقبون
بل لقد استحم الرجل بعد ان انتهى ولبس ملابس وقورة
لو قرر ان يخلعها لن يستطيع
لا تجعلوا المفاجأة تدهشكم
لا تجعلوا السنتكم تنعقد
فقد انتظرتم وهما
كما دخل المعلم ابو عزة صالة مسرح لانه بالمجان ليفاجا ان العرض يدعى فى انتظار جودو وانتظر طيلة الليل جودو ولم يفهم وظل ينتظر
فحضوره لم يكن هدية لكم
بل كان لجلاديكم
فقد اغلظ عليهم جورج بوش الذى كرهتموه وهو اتى اليوم ليصالحهم وليس ليصالحكم
هم المستفيدون
هم من شاهدوه وهو يخلع لاخر قطعه
هو من مارس معهم ما تتنموه
وانتم شرد منكم مليون فى جبال سوات
محاصرون فى غزة
تشبعون انفجارات فى بغداد
تعذبون لاخر رجل فى جوانتانمو وسيغلق بعد اخر رجل اخذ ظلم منكم
تسجنون الان فى المعتقلات فى قلب القاهرة
وتعذبون فى جابر ابن حيان على بعد خطوات من القبة المحترمة
انتم الان ستدفعون الثمن
وستظلون تنتظرون طويلا
فهو رجل مخادع
فقد داعب رجالكم الكبار ليأخذ من مال المملكة ما يريد ليدعم اقتصاد ذهبت امواله فى الحرائق حول العالم
هو الرجل المناسب ...........لهم وليس لكم
ان هذه الزيارة هى زيارة الصفقة التى ستقتلون بها غزة تماما ويتسلم جمال بها الحكم فى اخر هذا العام
ولكن دعونى اقول لكم ان كان احد يستحق يكون مخلصكم
ان كان احدا يستحق كل هذا الوقت وكل هذا الاهتمام
ان كان احد يستحق الانتظار
فهو انتم

حمادة النمس

كنا نشاهد العاشرة مساءا ليوم الاثنين 1 يونيو وكان الضيف صديقا يبدو صدوقا لهشام طلعت مصطفى وكان الرجل مسهبا فى وصف اخلاق البطل ومسترسلا فى شرح سجيته النقية ونواياه الحسنة وطيب اعماله التى تجعل من مقلب زبالة مستودع برفانات نفاذة وعرض فيما عرض ان ما ظلم الرجل واورده موارد التهلكة فى هذه القضية هى شهرته التى بلغت الافاق وطيبته التى اثارت حقد الغرباء فما كان من صديق يجالسنى الا ان سحب نفسا من الهواء مستتخدما لهاته وانفه فى اصدار صوت هز كراسى المقهى وارتجف له حاوية الماء الساخن التى يعد منها الشاى وقال
رحم الله حمادة النمس قتل نفخا فى عجلة سرقها واعترف تحت سطوة التعذيب الذى استمر ثلاثة اشهر بجرمه الذى صار مشهودا وفعلته التى انكرها القاصى والدانى
لم ينكر صديقى ان حمادة كان سارقا ولا احد من اهل منطقته فلهذا اصلا سمى النمس ولكن حمادة النمس الذى نفخ فعلا لا على سبيل التقول البلاغى ودون صدور حكم او احالة للقضاء خرج بعد التسعين يوما من قسم الشرطة محمول مرابعة اى من اطرافه الاربعة واستمر علاجه عامين كاملين بعدها لا يعرف احد علته وتقسم امه واخيه ان موته كان كمدا لانه اعترف بعد ان اصبح الاعتراف بلا جدوى فقد استعمل مخرجه كمدخل وهذا امر ان عقلته جد مهين
ينهى صديقى كلامه قائلا ان شهرة حمادة النمس كانت وبالا عليه فلم يخضع لتحقيق ولم يدخل على القاضى وكمبيوتره المحمول معلق على كتفه ولم يسجل له اشرطه وهو يهدد العجلة قبل ان يسرقها ناهيك انه لم يدعو العجلة لرحلة حج ليعرفها الى امه لانه ينأى ببيت الله الحرام عن هذا العبث فضلا عن انه لا يدعو امه وسريقته للحج الا لو علم ان التوبة تباع بالاموال

Powered By Blogger

Popular Posts

عالماشى

لا ترهبوا طرق الهداية أن خلت من عابريها
ولا تأمنوا طرق الفساد و إن تزاحم سالكوها ..
عبد الرحمن الشرقاوى

زوار

Followers

Total Pageviews