وطنى الزمان

مابحبش التمانينات كان دمها تقيل على قلبى وهى محبتنيش يرضه
مدرسة الواقعيه فى السينما خلتها كئيبه الموسيقى كانت زباله
بعد عمار الشريعى كموسيقى ومحمد منير كحالة مكانش فيه حاجه تفتح النفسمكنتش بافهم منير عايز يقول ايه بس كان حاجه فى الموسيقى والكلام بتشدنى فهمت بعدها انه الصدق
فى الكورة كنت اهلاوى بغباوة وبدون قصد اصله كان بيكسب على طول
التليفزيون كان زبالة اوى مسلسلات طويلة وصورتها كئيبه التتر بتاع ماتشات الكورة
برنامج اخترنا لك ماما نجوى باب ماجد عالم السيرك

الجرايد

الاهرام الجمهورية المساء الاخبار روزالايوسف لزوم الصور الشعب شوية عصفورة الوفد
ابراهيم نافع – صلاح منتصر – انيس منصور –مصطفى محمود- محمد سلماوى
انا ابن موظف يعنى الاهرام كان واجب واهرام الجمعة زى صلاة الجمعه
كل اللى بيتكب كان شبه بعضه

حاجه كانت منيله خالص
فضلت التمانينات اللى اوعى عليها تضايق فيا وانا اهرب منها لما دخلنا التسعينات
بدات افهم شوية
سمعت البى بى سى وابويا بيقرا اهرام الجمعه ومشغلها جنبه يوم جمعه وهيا بتقول
ان رفعت المحجوب اتقتل فى الشارع وهوا فى عربيته اتنين بموتوسيكل قتلوه
فتحنا التليفزيون وزير الداخليه عبدالحليم موسى عامل مؤتمر صحفى وبيسال انتصار اللى لغاية دلوقتى معرفش هيا مين؟
هوا كان هيقابل الوفد الكورى ولا السورى يا انتصار
وبدأ القتل ..... كل يوم حادثه وصفحات الحوادث مليانه بالتنظيمات
العائدون والمكفرون واللى بيهاجرواواللى موجودين اصلا
التسعينات لما بدات كان طعمها زى طعم الدم
الغاء الانتخابات فى الجزائر والعسكر ركبوا
ودم للركب
الحادثة فى الجزاير بيموت فيها قرية بالكامل القتل بقى عادى
مفهمتش ليه ؟سالت محدش دلنى
الجرنال مكانش بيتقطع من ايدى كل يوم ادور على جديد مش فاهم برضه
اسمع البى بى سى يعجبنى صوت المذيعين سمير فرح – على اسعد – نورالدين زورجى
بس بيقولوا حاجات معدتش عليا قبل كده
يوم خميس فى الصيف كان عندنا فرح فى البلد ولازم نسافر الصبح بدرى
صحيت من النوم وانا غرقان عرق على ابويا بيقول العراق دخلت الكويت
مبارك كان بقاله اسبوع قاعد يروح الكويت وبعدين العراق ويرجع من هنا لهنا
جابوا الصور فى الاخبار بلد فاضيه والدبابات ماشيه فى ميدان وعساكر بيكسروا عربيات
القتل بقى من غير سبب فى مصر انفجارات كتير فى ميدان التحرير شيماء الطفلة بتموت الدولة بتعملها مولد

الريس بيوجه نداءات لصدام
وصلوا 27 نداء صدام مش هيرجع عن اللى فى دماغه بيقول بلدنا وفلوسنا والناس دى سرقتنا
وقف حرب مع ايران وبدا حرب تانية
الصعيد بقى عامل زى جهنم الحمرا
اللى بيموت بيموت واللى بتاخده الشرطة مبيرجعش
بلدى كان فيها ناس ملتحين كتير الاعتقال بقى من غير سبب
امريكا دخلت السعودية بعد ماكل الدول العربية وافقت وبعتت قوات كمان السورى جنب الانجليزى والمصرى قدام الامريكانى
الريس توقف عن ارسال نداءات وبدا يبعت الجيش
واحد من العيله اتطوع فى الجيش لانه كان عايز يتجوز وهيدوا للناس اللى هتحارب فلوس كتير
واحد تانى من المنطقة جارنا يعنى سافر الكويت فى يوليو عشان يشتغل رجع بعد الغزو ومعاه فلوس كانه بيشتغل من 40 سنه
المصريين اللى فى عراق اتقطعت اخبارهم
صدام بيقول انه هيضرب النيل بالسلاح الجرثومى لو مصر معقلتش
انيس منصور بيقول فى الاهرام ان جراثيمنا تاكل اى جراثيم فى الكون يعنى بصريح العبارة ريح نفسك مش هنعقل
انفجار فى القاهرة والمقصود صفوت الشريف
الناس بتموت بالعبيط
والاعتقالات بالعبيط برضه الحقد بيزيد
شوارتزكوف بيطلع فى التليفزيون اكتر من حسنى
القائد الركن خالد بن سلطان شكله اول مره يشوف دبابه مش قائد وركن كمان
صدام بيرمى صواريخ على السعودية والعقيد ماجد الربيعان بيقول سقط امس صاروخان من طراز سكاد
وقد تصتدت له صواريخ باتريوت الاعتراضية ودمرته فى الجو
3 صواريخ كل يوم
الظهران- الرياض – حفر الباطن
قرايبنا اللى فى السعودية بيبعتوا شرايط متسجل عليها صوتهم اصل موضوع التليفونات كان صعب اوى
ايامها بيقولوا انهم بيباتوا كل ليله وخايفين من الصواريخ وبيسدوا شبابيك وابواب البيوت ببطاطين مبلوله عشان الاسلحه الكيماوية
بدا صدام يرمى صواريخ على اسرائيل
خدنا اجازة من الدراسه كانوا خايفين يحدفنا بالصواريخ
مبارك بيقول ان سكاد زى بمب العيد
ظباط الداخليه بقوا بيخافوا من خيالهم
الدم بيزيد
الايام السوده بتجيب ايام اسود
عبدالله الرويشد بيغنى اللهم لا اعتراض
واخبار عن موضوع مش لطيف اتمسك قيه متلبس بعدها بشوية
اللى متغربين فى السعودية رجعم واللى فى العراق اللى بيعرف يكت بيكت والباقى مختفى اللى ليه فلوس بورق اصفر واقع فى حيص بيص واللى لسه هناك مش عارف يرجع الا لما يهرب فلوسه عشان متبقاش ورطة
الحرب قامت دخلوا الكويت المصرين بيقولوا انهم بيعاملوا الاسرى العراقيين كويس
الكوايته بيرشوا ورد على الدبابات المريكانى
الشيخ جابر رجع وباس الارض كانت واحشاه
الحرب خلصت وسابوا صدام وقالوا كفايه ان احنا ادبناه
الاسماعيلى خد الدورى المصرى لاول مرة من تلاتين الف سنه
والمرة اللى قبلها كان سنه النكسة
القتل مبيهادش فى الجزائر ولا مصر
لوكانت التمانينات دمها تقيل على قلبى
فالتسعينات كانت كارثة كان الخوف فى كل شارع والكبت ساكن فى البيوت اللى بتعرف انه له قريب منضم لجماعه اسلامية بيتاخد العاطل فى الباطل ابوه امه اى حد من ريحته
يوم عادى فى الدراسه وبعد مارجعت اتغديت ومأنتخ وباسمع البى بى سى لقيت الكنبه بتتهز
امى صرخت ....... اخويا بيتفرج على التليفزيون فجاه بيقول زلزال فى مصر
واجازة من الدراسه الناس بايته فى الشوارع
اكثم بيطلع من تحت عمارة فى مصر الجديده بعد مش عارف كام يوم
التبرع بالدم- حملات التبرع بالفلوس – مشروع الالف مدرسة
البلد كانت بايشه ولما اتهزت اتفرطت للحق كل حاجه اتفرطت
مليون حاجه كبيره اوى تهز اى مكان فى الكون
قلبى اتوجع اوى وانا باكبر ومحدش كان مستعد يفهمنى لان محدش كان فاهم
بس قلبى اتوجع من الدم اللى شوقته وكان فى شباب من سنى زمايلى وجيرانى ودخلوا المعتقل فى ناس منهم خرجت ابتداء من سنه 2002 دخلوا عيال وخرجوا رجاله على اكتافهم جبال وهجروا كل اللى ليه علاقه باى حاجه
منهم واحد حاطط سماعة ووكمان فى ودنه طول النهار بس للاسف مش موصوله بجهاز
وواحد تانى اول ماخرج اتجوز ووقف فى سوبر ماركت بس باستمرار عينيه مدمعه زى مايكون كان بيعيط او لسه هيبدأ خلف وبيخاف على بنته من هوا الصيف
بقينا فى نص التسعينات وقربت اخلص ثانوى وادخل جامعه بس بقلب زى السفنجة الناشفه عايز يشرب من كل حاجه والجامعة فى مصر ام الدنيا
ويامرحب بالمعارك
· اى خلل فى التواريخ طنشه فانا كنت باحكى بطريقه تداعى الافكار والغلط مش مقصود فى النهاية
ملحوظة : لغاية اللحظة اللى باكتب فيها التدوينه دى فى واحد كان زميلى لسه فى المعتقل مخرجش
سمعت ان بقى معاه 3 ليسانس وماجستير ودكتوراه ومش راضى يمضى على مراجعات الشيخ سيد امام.