توقف الاتصال المباشر الدائم للانترنت عنى جعلنى اتوقف عن التدوين
فقد ادمنت الكتابة اونلاين
لا استطيع الان ان افتح صفحة واكتب كلاما مخفى لن يعرفه غيرى
ورغم غباء هذا الادمان لانه يهدر العديد من فرص تدوين الافكار اللحظية التى تتكاثف فى اوقات التركيز فى العمل
الا انه يقطع اتصالا كنت قد اعتدت عليه
وانا فى الحقيقة اخاف من الاشياء التى اعتاد عليها
للتدقيق
الاشياء التى احبها واعتاد عليها
اخاف من فقدها
يجعل هذا الشعور الدائم القلق من مستقبل امر ما
احساسى به مرتبكا
فما بين اعتيادى الادمانى وخوف الفقد .. اتخبط
ولكن اللطيف
اننى ببساطة ما ان افقد حتى اعتاد فكرة الفقد ويصبح الامر كان لم يكن
تطول فترة النقاهة او تقل
فى اخر الامر
تصبح حتى ذكرى المفقود امر يشبه تذكر عطر ما
مستحيل الا اذا مرت على انفك نفس الرائحة او شئ يشبها
هذا ليس عيب ذاكرة
++++++++++++++++++++++++++++
تراودنى فكرة هذه الايام وهى انى يجب ان اكتب بطريقة احترافية
لست اعرف من اى مكان هبطت على راسى تلك الفكرة العبقرية
كل شئ يعرف منشأه يمكن تطويره
ولكن الغوامض - نوابت العدم
امور يستعصى فهمها لذلك لا نستطيع تطويرها
فقط تظل سرابا يداعبنا احيانا
+++++++++++++++++++++++++++
كان يوم الخميس يوما طويلا ملئ بالعمل الشاق
لاول مرة منذ وقت بعيد يمتلئ يوما ما بكل هذا العمل
فى منتصفه جلست فى احد المقاهى
اعمل على بعض الحسابات العالقة
واذ بى يمر من امامى تميم البرغوثى
بهيا
فاردا صدره فى وجهة الهواء
قصيرا على غير ما ظننت فيه
ممتلئا بشعور بالذات
يضفى عليه امرا بين الفخر والكرامة
كان يمر غير منتبه اليه- بفتح التاء والباء
وودت ان اعزمه على كوب شاى
ان اثرثر معه قليلا
فلدى من الحديث ما استطيع ان اجتذبه به ولو من باب "السئاله" والتبويخ عليه
ولكن مائة جنيه كانت عالقة بين سطور الورقة التى امامى وتمنع كفتى الميزان من ان يتساويا
ما ان تذكرت المائة جنيه حتى دفنت نظرى فى الورقة
اعيد البحث عنها كلها او اى جزء منها يقرب المسافة
كان تميم قد اختفى الشارع تماما
قفزت المائة جنيه مرة اخرى الى راسى فتناسيت تميم
والشعر والنادل الذى طالب بالحساب مدعيا انهم سيغيرون الوردية
ف تحية اليك يا اخر الموهوبين
تحية حجبتها -مع كوب شاى طبعا-
مائة جنيه- وغدة- كنت افتقد ملمسها
0 comments:
Post a Comment