لا احد يخطف قلوبنا او يحولها لنا نحن فقط نحولها باتجاه نؤمن به مهما كان من سنقابله فى هذا الاتجاه , ومخطئين كنا او رافقنا الصواب فسنفعل كل شئ لنثبت صحة ما اندفعنا فى اتجاهه وسنحكى لمن نثق فيهم كيف اّمنا والاشارات التى صاحبت مرحلة التحول والعلامات التى اّولناها لتصبح دليل يوثق به وربما سنتبنى بعض الاساطير التى سمعناها من الاخرين طوال حياتنا وسنتورط فى الكذب الابيض بدافع الاثبات وقد نتحول للكذب الاسود فنخلق اساطيرنا ونغرق فى اوهامنا التى ستصبح بعد قليل ضلالات الاخرين الاضعف منا الذين يثقون فى قوة شخصيتنا وصواب اختيارنا لنكمل سلسلة هى بالفعل موجودة من الكاذبين الذين يقدرهم التاريخ ولست اقصد التاريخ بمعناه المشهور بل قد يكون تاريخ مدينة - مجموعة حرفية - حى ما -او حتى زقاق منزوى متفرع حارة لا يعرفها الا من يسكنها
فنصبح مثلا يضرب فى تاريخ الحب - استرداد الحق المسلوب بالقوة - الشقاوة المهذبة - التنكيت - التقوى او حتى فى مرافقة الاشباح
ووقت ان نكتسب سمعة نصبح ملزمين بموقفنا ولا نستطيع التزحزح بل قد نتوحد حتى مع مواقفنا ويتحول نقد للحب يصبح امرا موجها لنا شخصيا و تفنيد اسس التدين المظهرى يصبح مقصودا به كفرنا
قد نستهلك فى الدفاع عن المواقف او نستهلك فى الاثبات واى من الاستهلاكين قد لا يكون حقيقة روحنا فقط ,هو مجرد تبنى خاطئ لوجهة غير مقصودة او مقصودة وثبت خطئها ولكن كبرياء ما يجعلنا نكره التراجع فى كل ماشرحنا واثبتنا والعلامات التى اّولناها
لو لا نملك عقلا يرى يؤثر فى قوتنا سنتحول لمسوخ ادمية وسنتيه بكبريائنا ونصبح شخوصا ميتة تسعى على قدمين لا تؤمن الا بالحق التى تراه انفسنا الشقية وليس الحق المطلق المقبول لدى كل الاطراف
نصبح انانيين غير منطقيين لان لدينا منطقنا الخاص الذى لن يفهمه غيرنا
نقتنع عن صدق او بالتضليل الفاجر ان الاخرون غير مقدرين لما نشعر به او على الاقل لا يرون ما لانرى
وقد يحدث هذا لشخص ما ويكون امرا عاديا فالنفس امارة بالسوء اما نتحول لشعب خالق للضلالات فهذا امر غير اعتيادى لا نتفق الا على الخطأ ويصبح لدينا قناعة داخلية ان حدود حقك هى قوتك الشخصية تحولنا الى وحش غير
مستأنسة تسعى فى الشوارع ويصبح الوطن اكثر خطرا من محمية طبيعية فى كينيا
او مجرد مجموعة من مدمني حبوب الهلوسة لا نرى الا ما نريد ان نراه فقط
لقد صار الواقع اكثر من مجرد لا يطاق الى كابوسا
تحولنا لشعب من المصرصرين (ضاربين برشام صراصير) يفعل كل شخص(وبإيمان عقيدى) بشكل فردى مايؤمن هو بصحته حتى لو كان هذا الشخص معتوه
وقد يسب الدين فى الطريق ولما يعود لبيته يرفع سماعة التليفون ليسأل دار الافتاء هل يجوز له مداعبة زوجته وهى حائض.