اجلس على مقهى صغير امام مكتبة الجامعة الامريكية خلف التحرير الان فى السادسة مساءا ، اشرب بعض القهوة الزبالة ومشاهدا البعض يذهبون ويجيئون ولا اعرف فيما مجيئهم او ذهابهم .. أظن اغلبهم ملوك الهوامش مثلى يشاركون ويحصد الجميع النتائج الا هم ... والنتيجة اننا نفقد مع الوقت قيمة المشاركة ... بينما يتلهى المشاهير فى كتباتهم وطرح افكارهم الخره ويتلهى شباب الثورة فى حروب البحث عن دور ونبقى جميعا فى القعر ونحن نحفر بحثا عن مزيد من القعر ... نفقد حماسنا احيانا كثيرة وتفقد اسبابنا أحيانا وننزل غالبا لنؤكد اسباب اهم مما يصوغ مشاهيرنا.... فى محمد محمود نزلنا لان الشرطة استخدمت العنف ضد المعتصمين واكمل الجيش المهمه ومارس عنفا اقصى ضد المعتصمين ولما احتشد الشعب طالب مشاهير السياسين بمجلس رئاسى وكان الناس تموت ليصبح هناك خمسة رؤساء ... وبعد ٧ اشهر لازلنا نمارس نفس اللعبة بمنتهى الرتابة والاستمتاع ونطالب بمجلس رئاسى... وانا فى الحقيقة الا أؤمن الا بالريس الوحيد للمركب وأؤمن أيضاً ان اشتراك خمسه لهم نفس الصلاحيات فى إدارة كشك سجائر يفلسه ولا يوجد تجربة تؤكد نجاح الادارة بالقسمه ... انا اذا أشارك فى شئ لا اؤمن بجدواه وهذا عبث .. فلنترك العبث اذا والذين أصابهم مس الجنون مثل احمد سعيد والذين يسيطر عليهم البله مثل نوارة نجم والذين إصابتهم لوثة مثل وائل عباس والذين يطفحون بيض مثل جيمى ونفكر فى ذواتنا التى انهكها الركض وماتت اجزاء مهمة منها وهى تنقل قتلى محطمى الجماجم فى محمد محمود ونتنازل عن أحلام الغير التى اجبرونا على تناولها ... ولنجلس تحت شجرة ظليلة فى جهة بحرية نتناول بعض القهوة المحوجة ونفكر ببطء فى خطوتنا الذاتية القادمة وكيف سنسدد الديون وكيف سنوفق بين اداء فنيات العمل والتسويق له
قصّة نجاح عقارماب..
6 years ago
0 comments:
Post a Comment