هناك نوعين من البشر
الحالمون والاخرين
يبدأ الاثنين نفس البداية
يملكون نفس الطريقة فى التفكير
يحلمون بطريقة متشابهة
ولكن الحالمين يعلقون فى احلامهم
يتذوقون تفاصيل الحلم
يعرفون تفاصيل حياتهم القادمة بمنتهى الدقة
الالوان , الروائح ,الشوارع اليلية الخالية من سواهم المبتلة بماء, اطعمتهم المفضلة
تفاصيل جسد شركائهم
لون شعرهم وعيونهم
كيف يبدو جسدهم عاريا
النكات التى سيلقونها
متى سيموت احبائهم.
تعلق عقولهم فى مكان لم يره احد سواهم
فيتيهون زمنا
تبدو حياتهم الحقيقية كأنها فيلم يشاهدونه ولا يتأثرون به
مشدوهة عيونهم فى اوقات الفراغ
يحملقون فى السماء
صامتون مع الاخرين والاحاديث تدور فى رؤوسهم
لا يشكون الوحدة فهى حضنهم الأحن
يتجرعون الفشل أو النجاح منفردين
ولا يبالون فهم لا يستشعرون اللذة المحسودين عليها ولا نظرة العطف التى يتلقونها لفشلهم
فليس هذا هو الفشل الذى يخشونه او النجاح الذى تمنوه
الدخول الى عقولهم مثل ان تعلق ذبابة فى شبكة عنكبوت
امرا لا يحتمل النجاة
فى الحقيقة ايضا هم يرون ما لايراه الاخرون
كيفما شعروا ان جزءا من حلمهم يتحقق لو بنزهة ليلية كما تخيلوها يصبحون اكثر قوة
ويصبح ولائهم لاحلامهم يقينا ايمانيا
لا يقتل المحاولة بداخلهم اخفاق او احباط فكل ما دون احلامهم عابر غير مستوطن
قد لا نكون مستمتعين بحياتنا مثل الاخرين لاننا ننظر ابعد
قد يحاول الاخرين اغتيال احلامنا بترديد كلمة مستحيل
قد لا نجد من نشاركه نفس الاحلام ونقوده بداخل رؤوسنا لنعرفه بكل شئ حتى مخارج الحلم الاحتياطية التى نلجأ لها وقت الازمات
ولكننا اخيرا نحب ما نحن فيه وسنصير يوما ما حلمنا به ولو كان اخر يوم فى العمر
نحن الحالمون من صعدنا بالبشرية للقمر وكتبنا اجمل الكتب وكتبنا اجمل شعر حتى لو كنا نمسك مقشة ونكس الشوارع فلقد كان عملنا افضل من الاخرين
وسيكون هذا عذرنا الوحيد والحقيقى ونحن نبرر انفسنا امام من اعطانا هذا القلب
2 comments:
مخارج الحلم الاحتياطية
حلو قوى المصطلح دا
يا نور
معرفش ليه حسيت
انى واحدة و قديمة قوى كمان
من المنضمين لهذاالحزب ؟
بتمنى يعنى اكون كدا فعلا
حسب مواصفاتك دى
لأنها حاجة تشرف فعلا
أصل مواصفات الغالبية حاجة غير
بتتعامل مع الحلم و دنياه
على إنها نوع من الغباوة
او الخيابة و قلة الحيلة
و فجأة الواحد بيحس نفسه عبيط قوى فى نظر الآخرين
و متهم بإنه متقوقع على ذاته
و مش عايش ف الدنيا
لما بقعد ادافع
عن نفسى
بزعل قوى
لأنى حاسة زى انتاما قولت
انى هعيش احلامى دى
يوما ما
و لو حتى كانت آخر يوم
فى عمرى
انا قادرة برضو افرح
بيها قوى
و لا كأنى انتظرتها
عمر طويل مليان خيبات
و لا حاجة
و مش هسيب حاجة تسرق
منى الفرحة دى
أى كانت
و أى كانوا
على فكرة
انتا لامس اوتار فى قلبى
بقالك كام بوست
و شكلى هحرجك كتير قوى
تحياتى و خالص ودى
يا مالك الأجنحة
لا تتورطى فى الدفاع عن بديهياتك فهى مضيعة للوقت
فاقناع الاخرين ان العسل حلو يعتمد فيما يعتمد على ذوق الاخرين
والاخرين احيانا يفتقدون لهذا الذوق
فقط احتفظى بما يهمك لنفسك
الاقوياء مقنعين بهيبتهم وليس بقدرتهم
الصمت له طرق اقناعه احيانا
والعمر الملئ بالخيبات عمر يفتقد لعمر
تحياتى
وخالص المودة
Post a Comment