عار وفضيحة
المقيم فى زماننا اصبح المادى والمبتذل و الفضائحى
اهتزت معايير اهتمام الناس فاهتز سوق الاعلام
من صنع من؟ سؤال لن يجيب اى احد عليه اجابة صحيحة
هل الاعلام من سوق لثقافة التقييم المادى لكل شئ ام ان اهتمام الناس هو من دفع الاعلام للاهتمام بكل ما هو فضائحى ومادى
اغلب القضايا التى تصبح حديث الشارع هى شريط بورنو فضائحى
او حوادث التشهير والملاسنات المنحطة
اهم الشخوص العامة هى شخصيات ذات وضعية مادية مرتفعة
حتى من يفترض منهم صناعة الجمال
الاغنياء هم ابطال هذا الزمن
لا يرتقى احد سلم الشهرة بموهبته فقط
الفنانين - الادباء - ساسة هذا الزمن
موجهات الراى العام اصابها العوار فاصبح نجومها فاسد ممتلئ اموال
مثل احمد عز
او فاسد ممتلئ اموال وشبه ملك مثل علاء مبارك
او هجام فى ثوب محامى مثل مرتضى منصور
او فاحش القول مثل طلعت السادات
او لاعب كرة توقف عن ركلها ليركل رؤوس البشر مثل شوبير
- عاهرات فى ثوب مغنيات
قوادين على كراسى مخرجين
لم تنجب الثمانينات حتى وقتنا هذا اديب يشار اليه
نحن نقتات على الماضى
لا شئ يقدر بقيمته الجمالية
الغث عمرو اديب ملك المذيعين
السخيفة منى الشاذلى النجمة
تسخيف القضايا اصبح سمة العصر
كل انجازات العصر هى الفوز بكأس امم افريقيا لكرة القدم
القيم الروحية تم اختصارها عن عمد فى القيم الشكلية
وقضية النقاب اصبحت قضية العصر
احدهم دفعنا من قمة منحدر وتركنا لنكمل الرحلة باستمتاع الغير مقدر للنهاية
يمكن لانسان المدينة المتحضر ان يبيع عمره من اجل يوم التخفيضات فى كارفور
سيطرت ثقافة التقسيط على العقول فاصبحنا نمتلك ما لا نحتاج
لمجرد ان قسطه رخيص
ندعو للحرية كل يوم ونحن عبيد السيارة الحديثة وقسط الشقة والمصيف والحالة المزاجية لصحفى جريدة الصباح
نباهى بالتدين واننا عبيد الله
ولا يتحرج الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر ان يعلن وبمنتهى الصفاقة انه ينتمى للحزب الحاكم وكانه لا يعرف ان شيوخ القصر هم حطب جهنم ان شاء الله
لا يبالى بالقيم التى يحطمها كلما فتح فمه النتن
يلقى الكلمة ولا يعرف اين تقع
وكما قال صلاح عبدالصبور قديما
هذا زمن الحق الضائع
لا يدرى مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
تحسس رأسك
0 comments:
Post a Comment