مس من الجنون اصاب عقل الوطن فبدأ فى فعص نفسه تحت عجلة سيارة كنا نظنها مدرعه ضد الرصاص والاعداء . فاذا هى مدرعه ضد الحب .. مس الجنون لم يصب طرف ثوبى حتى ولكننى احترقت بداخل الثوب السليم والحريق بدا من القلب حين رايت شبابا بقضبان خشبية يكسرون زجاج سيارات تعلق صليبا ذو دلالة لصاحبه( او هكذا يجب ان يكون) فانزويت فى ركن قصى وتمنيت ان تنشق الارض ونختفى جميعا...من قبل كنت اقول ان مصر لم تقم بها حرب اهليه من قبل لم تشتعل فيها فتنة بطولها وعرضها ورفع فيها السلاح لاخماد صوت ديانه ما وافنائها .. تاريخ مصر ملئ بالتراضى وقليل من العنف ...كنت اطمئن نفسى بهذا الكلام ولكن نفسى تحدثنى اليوم " وما الذى حدث فى 2011 وقد وجدت له شبيها فى تاريخ مصر؟" ... ليس بينى وبين ترك مصر الا هذا .. ان نصاب بالسعار ونبدأ فى التهام اى لحوم نجدها ونحن مغمضى العيون وحين نستفقيق نجد اننا اكلنا ايدينا او لحم وجوهنا فى فورة الجنون ونكتشف اننا مضطرين للتعايش مع نتائج الفورة مشوهين .... لا سطلة حلت فى مصر الا سرقت منا شيئا.. الا المجلس فقد اكل الارض من تحت اقدامنا وربما لن يترك لنا وطنا ...و بعد كل شئ انا اعتبر اى كلام عن حادثه ماسبيرو عبثيا ما لم يبدأ بالبحث عن الجناة فى الجيش
0 comments:
Post a Comment