فى الصباح الباكر استيقظت على رسالة هاتفية من امراءة توقفت علاقتى بها من ناحيتى منذ عام ونصف ولم تتوقف من ناحيتها حتى الان تبلغنى فيها ان عريسا بالباب وانه اخر فرصة لها بحسابات العمر لحياة مستقرة وانها حتى الان تنتظر منى رسالة تحديد مصير اغلقت الهاتف بعد ان لعنته و لم احزن أو ابتهج
ذهبت للحمام وبعد فتح الحنفية لاحظت ان الماء يحارب لكى يندفع منها فألغيت فكرة الاستحمام واستعنت على غسيل اعضائى الظاهرة بماء من الثلاجة وثمة وجع يعتصر قلبى بلا سبب
ارتديت ملابسى وتراجعت عن فكرة الافطار واستبدلتها بنصف سيجارة وخرجت للشارع وكانت شمس خريفية تلف المكان
مشيت قليلا فوجدت سيارة مكتوب عليا "جمعية العاملين بالكتاب والسنة المحمدية ب....- سيارة لتكريم الانسان - كل من عليها فان " وخلفها مجموعة كراسى حديدية مكسوة بالاحمر ورجال مكفهرة ووجوههم يرتكنون الى الرصيف وصوت القران يصدح من مكان لا اعلمه
فى الحقيقة لم أحزن او ابتهج
خرجت لشارع فيصل اشرت لميكروباص هدئ من سرعته قليلا
هرولت وراءه
اقتربت منه وضعت يدى على الباب فاسرع
توقفت وانا انهج وسببته ببذاءة وغضب ولكنى فى الحقيقة غير حزين او مبتهج
اخرجت سيجارة لاشعلها ثم اقنعت نفسى ان انتظر قليلا فهذا يجاوز حصة الدخان الصباحية التى قررتها لنفسى
وقطع افكارى ميكروباص اخر توقف ليحملنى معه
انحشرت بداخله ثم علق اصبعى الابهام فى نتوء حديدى فى الباب وانا اغلقه فانجرح
نظرت اليه وغلفته بمنديل تبرعا من جارى
وثمة الم مبهم يأتى من تحت الاظفر ولكنى فى الحقيقة لم اكن حزينا او مبتهج فقط اشعر بالالم
قصدت المكان الذى ساتمم فيه عملا اتفقت عليه بالامس .................وفى الحقيقة اخفقت فتحججت بانه ينقصنى شئ سأحضره غدا لاكمل ما بدأت
اوجعنى صدرى للمرة الثانية
اخرجت موبايلى
شرعت ارسل الرسالة التالية
"go on , never look back , that's life"
اخبرنى الموبايل ان رسالتى الان فى حجر القدر
شعرت بالتحرر مخلوطا مرة اخرى بالالم
ولكنى فى الحقيقة لم احزن او ابتهج
قابلت صديقا قديما
اقتسمت معه سيجارتين وكوب شاى وبعض الذكريات ووعد بلقاء قريب
وانا فى الحقيقة غير حزين او مبتهج
قررت ان اقفل عائدا للمنزل
انتظرت نصف ساعة فى موقف الميكروباص مع جمع غاضب من البشرنتكاتف ونتشاحن حين تقترب السيارة وفى الاخير انحشرت ملحوقا بلعنات امراءة اخذت مكاننا كانت تتمناه ولم التفت وللمرة المليون لم اشعر انى حزين او مبتهج
وصلت
ثم قصدت المدخل الاخر للشارع الذى تتوسطه البناية حتى لا امر على "محزنة "الصباح
فاجئنى بطئ المصعد وهو يعلو وصوت ماكينة تشغيله يعلو
ولكنى تجاهلته
وقفت اما باب الشقه واخرجت المفتاح
كاد المفتاح ان ينكسر وانا احاول فتح الباب فخبطته بقدمى بعنف وانا العنه
فانفتح
ولكنى لم اكن حزين او مبتهج
دخلت الشقة
اغلقت الباب
خلعت ملابسى
وعندما دخلت الحمام وفتحت الصنبور لكى اغتسل
....................لم اجد ماء
خبطت على الصنبور قليلا وانا مرتكز براحتى على الحوض
رفعت راسى
نظرت للمراءة
رايت للمرة الاولى عينى رجل غير حزين او مبتهج
رأيتها تلتمع
فانهرت فى بكاء حاد.
ولكن فى الحقيقة لا اشعر انى حزين او مبتهج
9 comments:
مساء الخير
كتير بينتاب البشر نفس احساس البشر
من كتر الاحداث او من هول حدث واحد او من وقع حدث كنت منتظره ومش مصدق في نفس الوقت انه يحصل
فالما بيحصل
تصاب كده بتناحه نحسد عليها
وبعد التناحه اللذيذه دي نرجع بني ادمين تاني
فاننهار زي البشر
لكن بعد الانهيار بتحس تاني براحه قريبه كده من التناحه علي خفيف
وكل واحد وشطرته واعصابه
البوست مكتوب روعه
وانا بقراه لاكنت حزينه ولا مبتهجه
*تحياتي
ربنا يجبر خاطرك
:)
انا مش شاطر لو هى كل واحد وشطارته
ما اليوم بان من أوله
و خلصت
ممكن أصدق جدا
إنك لم تبتهج
لكن لم تحزن !!!
تؤ تؤ ... مقدرش ابلعها
والحالة الوسط دى غالبا
سببها
إنك كنت مستعد لسماع الخبر
فى يوم ما
و صحيح الواحد بيحاول كل ما يكبر
إنه يهيأ نفسه على إستقبال الاحزان
ظنا منه أنه هيقدر يتحملها
لكن نفسه بتفاجئه
و تقوله
كان غيرك أشطر
الدنيا النهاردة
إتشطرت عليك
فلم يعد هناك سبباً منطقياً
يدعو للأبتهاج
ويا عزيزى
خالص ودى ليك
جميلة اوووووووى يا
....
مش ناوى تقول اسمك بقى
يا عم
:-)
بجد جميلة بس تكرار كلمة لم أحزن او ابتهج كثير ممكن يكون مش ظريف اوى
-----
حاجة على جنب كدة بمناسبة مؤتمر الحزب و هزارنا فى البوست اللى فات
الريس قال جملة لحد دلوقتى نفسى حد يفهمالى
- لأول مرة فى تاريخ مصر نبنى حاضرنا دون ان نفقد مستقبلنا
-
طب والنبى حد بيبنى حاضره؟
سيبك منه ياعم
دا رفت منه خلاص
++++++++++++++
=))
لا
فاتيما
كان بودى ان انهى هذاليوم قبل ان يبدا
ولكن ليست كل الايام التى نحياها
نستطيع ان نختار من بينها ما يناسبنى
ولكى خالص ودى
اووووووووووووه
that's life
وأعلم انك بين البين
لن تحزن ولن تبتهج
الا أني حزنت لأجلك
ياصديق
هكذا يكون الاصدقاء فعلا
Post a Comment