انا يعجبنى بدرجة مخيفة هذا الونس الناتج من معرفة الضعف الانسانى
يشعرنى اننا شركاء فى الخطأ وتوابعه
وان التميز الشديد الناتج من تلافى الوقوع اصلا فى الخطأ هو مجرد زلة تاريخية وقع فيها من نقلوا التاريخ ساقطين فى اسر الاسطورة او الحب المعمى احيانا للبصر
هذا الونس يجعل الندم هينا وليس بهذا الالم المبرح الذى تسببه المثالية الضبابية الناتجة عن الايمان بالقيم المجردة دون خلطها بحقائق الواقع ومعرفة ان الحياة مجرد حدوتة نسبية فى كل شئ الا من حقيقة واحدة ليست نسبية انها من صنع الله
هذه المثالية الضبابية تجعل الصورة مشوشة امام صاحبها تصعب عليه الحياة تجعل مادون الصدق ولو بسنتيمتر واحد هو كذب بين
تصور الحياة على انها غابة للوحوش لا يسكنها البشر وانها ابدا لن تعتدل لان لا الصحيح يحدث كما ينبغى ولا الخطأ يتوقف
موقف ضبابى كهذا
يجعل التقدم صعبا لانه غالبا سيكون بحسب التخيل على جثة احد غيرك
وسيجعل الدنيا سوداء قاتمة
ورغم ايمانك بالله كقيمة ثابته فان تضارب جميع القيم الاخرى سيفتح للشك فى قلبك سبيلا صغيرا لن تهدأ الايام وحتمية خضوعك للاختبار قبل ان تجعله واديا تسيل فيه الشكوك مثل السيول وينتهى بك الامر معلقا فى حبل من رقبتك او فاسدا كبيرا
لهذا يشعرنى الاطلاع على اخطاء الاخرين- وربما قصها احيانا - بالونس
لو لم تفهم شيئا مما سبق فلا لوم عليك فانا شخصيا لو قرأته مرة اخرى لن أفهمه
0 comments:
Post a Comment