متبسطا مع الحياة انتعلت شبشب الحمام واتشعلقت فى اتوبيس القلعة قاصدا صديق ابعبع معاه فى ليلة خميسية جهنمية الحر والصديق فى الحر يشبه الدش المنشع فاذا كان الصديق هو منصور النجس فعلى الملل السلام فمنصور تعويذة سحرية هاربة من كتاب شمس المعارف الكبرى ضد الكابة والاحباط والمزاج السئ
نكتة انطلقت من عصور الروقان لتندس فى صدر هذا الزمن وليس للرجل من حظ فى اسمه الذى اختاره اباه له شئ ولكن حظه من كنيته التى اطلقت عليه كان عظيما رغم قسوة ملامحة وذقنه الغير حليقة دائما فقد عرف طريق النساء منذ كان صبى يعمل مساعد سروجى سيارات فى حى الخليفة وكان معلمه سليط اللسان واليد من اطلقه عليه من باب التندر فقد كان فى بداية عهده يحب حديث النساء على النواصى ومن البلكونات, الا انه لم يكد يبلغ مبالغ الرجال من طموح جارف وشبق للاختلاء بالحريم دون الحديث طبعا ويشب عن طوق معلمه وابوه الا وكان مارس ما يمارسه الرجل مع زوجته مع كل شئ يتحرك فى دائرة هو مركزها ونصف قطرها كما يقدرها احبائه بخمس كيلو مترات
وسمعة كهذه جعلته رجلا مكروها ويقابل دوما بما يناسب سمعته من تحاشى وكره
وحوله الكره المحيط به من اسطى ماهر صاحب سمعة بطالة الى بلطجى تصاحبه نفس السمعه بعد ان افقد احد جيرانه عينيه الاثنين فى خناقة دخل على اثرها السجن ليخرج بعدها مقررا ومكررا على مسامع المنطقة ان دخول السجن مرة تلو اخرى هو امر سهل وقرر البدء بعمل سهل يسترزق منه بعد تركه لصنعته ففرض اتاوة اجبارية على اصحاب المحلات ليحمي محلاتهم ليلا من السرقه ورغم ان المنطقة لم يحدث بها سرقات تذكر الا ان طريقته فى الكلام مع اصحاب الاعمال وامين الشرطة صاحب السطوة فى المنطقة اقنعا الجميع بأنه يستحق اجره.
وتوسعت تجارته فصار يسيطر على محلات 3 شوارع من ضمنهم سوق السلاح بمحلاته الكبيرة بعد ان امسى وله مريدين من اسوأ ما انجب حى الخليفة من بشر.
هذه تعريفة مختصرة لمنصور الذى التقيته منذ عامين فى ظرف غائم كل الذى اذكره منه انى كنت بصحبة صديق فى سهرة وكان هو مورد الحشيش لتلك السهرة ولما كنت لا اتعاطى المخدرات فقد اكبر هذا الامر منى واعتبرنى رجل لا تغريه القعده الحلوة وانى استحق المعرفة و اخبرنى وانى على الرحب وقتما حللت بدون الحاجة للاسئذان
واعجبنى فيه نكتته الحاضرة وقلبه الميت
فجالسته بعدها مرتين ساهرين فى مقهى فى باب الوزير عرفت منها قصته كما عاشها وصرنا بعدها اصدقاء
كنت فى هذا الوقت اشتريت الشقة التى اقيم بها الان وهى فى برج تسكنه عائلات محترمة او هكذا كنت اظن
ولما كنت انتويت ان تكون شقتى الجديدة حينها هى مكانى الدائم الذى سأقيم فيه بقية عمرى اذا ما قدر لى ربى فقد قررت ان لا داعى لأمور العوأ والحوارات وان اتعامل كما السيد المهذب مانعا اصدقائى من الاقتراب من مكان سكنى ومانعا كل انواع السهرات والتعامل القاسى مع الجيران ومقللا قدر الامكان من الاحتكاك معهم
ولان ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فقد كنت ملاحقا دوما من السكان بمطالب من نوعية "ياريت يا استاذ الزبالة تحطها فى كيس وتسيبها على السلم"
او الاسانسير لاستخدام الاشخاص فقط مينفعش تنقل فيه حاجات تقيلة
او مطالبات مادية ليس لى علاقة بها مثل تنظيف السلم والمدخل منذ عام مثلا او استهلاك كهرباء مشترك منذ ان بنى البرج
وهذا غيض من فيض استغلال كونى السيد المهذب المبتسم دوما والمتكلم بنعومة اصحاب الخلق
خرجت اذا فى هذا اليوم الحار للسهر فى ضيافة منصور ولما طال السهر وتفرعت المواضيع حتى سألنى فى الموضوع الاثير لقلبه
"اخبار حريم الشقه الجديده ايه؟"
قلت: بلا حريم بلا نيله ياعم منصور دول مطلعين روحى
واخبرته بما اتعرض له من ملاحقات على السلالم
استمع بانصات وقال: انت اللى غلطان يا استاذ الناس دى مستوطية حيطتك وبيقولوا دا شاب وعايش لوحده ولازم نظبطه
فنفيت عنهم التهمة واصفا بانهم اشخاص وعائلات محترمة اغلبهم من ذوى المناصب المرموقة واقلهم حالا هو فوق طبقة المتوسط وليس منطقيا ما يقوله
قال: ياعم متصدقش الاشكال دى انا عارفهم كويس سيبك من الادب الناس دى عايزه تتربى
يقول ايضا :ياباشا صحصح ليركبوك وساعتها مش هتعرف تلاحق على نفسك
احمرت اذناى غضبا وركبنى شيطان الغضب وشعور مهين بأنى قفص كبير
سألته مذبذبا والغضب يتملكنى : اعمل ايه يا منصور؟
اعتدل فى جلسته واعجبه دور الناصح الخبير
قال بثقة المجرب :دول عايزين عبرة وعظة
لازم يا استاذ يخافوا يقولوا الكلمة الزايدة
شاردا افكر كان ينصح وانا استمع
يتبع
2 comments:
أيه ده بقى ؟؟!!
هى مصر لسه ولاده و لا أيه ؟؟
أنت كاتب حاجه تستحق المتابعه و المراجعه مره و أتنين و تلاته !!
مستنى الباقى يا أستاذنا و لنا لقاء بعد أن تتم ..
تقبل خالص تحياتى و تقديرى و اٍعجابى ..
شكرا لذوقك
Post a Comment